فلسطينيون يشيعون الفتى ليث أبو نعيم الذي استشهد على يد الاحتلال

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شيع فلسطينيون في محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الفتى ليث أبو نعيم (16 عاماً) الذي استشهد أمس، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على رأسه بشكل مباشر في قرية المغير شمال شرق المدينة. وانطلق موكب التشيع من مجمع فلسطين الطبي وصولا إلى قرية المغير وسط حالة من الحزن والسخط على الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال، وتوجه المشيعون إلى منزل عائلته بعد أن جابوا بجثمانه شوارع القرية لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل مواراته الثرى. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال قبيل وصول جثمان الشهيد للقرية، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة الإعدام الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الفتى أبو نعيم. وأكدت الخارجية في بيان صحفي أن هذه الجريمة تعكس ثقافة القتل الهمجية التي تنتشر بقوة في أوساط جيش الاحتلال وجنوده المنتشرين على امتداد الأرض الفلسطينية، كما تعتبر ترجمة ميدانية لقرارات وتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تبيح وتسمح بقتل الفلسطينيين بدم بارد. وحذرت مجدداً من مغبة التعامل مع جرائم الاعدام الميدانية بحق الفلسطينيين العُزل كأرقام على جداول الإحصائيات، يتم المرور عنها مرور الكرام، وكأنها أمور باتت روتينية واعتيادية مألوفة، لا يتم التوقف عندها أو الالتفات إلى حجم المأساة والمعاناة التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدانها فلذات أكبادها. وحملت الخارجية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، وتعتبرها امتدادا لما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومقومات وجوده الوطني والإنساني في فلسطين. ورأت أن الصمت الدولي على استشهاد الفتى أبو نعيم وغيره من الشهداء، يُشجع سلطات الاحتلال على التمادي في سرقة حياة الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية الى سرعة توثيق هذه الجريمة تمهيداً لرفعها الى المحاكم الوطنية والدولية المختصة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم من المسؤولين الإسرائيليين.

مشاركة :