فيلم الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر حيوانا شبيها بالفأر، يبدو وكأنه يستحم في مغسلة مستخدما الصابون، ويتصرف بشكل يشبه الإنسان. لكن وراء هذه الصورة المضحكة والجذابة، تقف حقيقة حزينة. أنت تشاهد على شاشتك فعلا، أن هناك فأرا يستحم. هذا الفيديو أحدث ضجة حقيقية. وهذه أول مرة نشاهد حيوانا يقف على قوائمه الخلفية ليمسك بقوائمه الأمامية الصابونة ويحك بها جسده. هل سخروا من هذا الحيوان؟ الواقع ليس مضحكا إلى هذا الحد. من الصعب الإدراك من النظرة الأولى، إن كان الحيوان يستحم فعلا أو أنه تم تدريبه على هذه الحركات أو أنه تلقى معاملة سيئة. على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلق عنان العواطف من خلال ردود الأفعال القوية، إذ عبر بعضها عن التسلية والبعض الآخر عن فضيحة. حسنا، ماهي الحقيقة؟ تبعا للدكتور توماس آيفيلو الباحث في مجال علوم سلوك الفئران في جامعة هلسنكي في فنلندا، أنه ليس هناك مجال للشك "أن الحركات غريبة، وأن الفئران لن تفعل ذلك إلا إن كانت تحت ضغط معين. أعتقد أن الفأر يعاني من مشكلة. إنه يريد التخلص من الصابون حصرا". إذن، الحيوان كان في حالة معاناة.هذا الحيوان ليس فأرا في الواقع، يضيف الدكتور دالاس كرينتزل عالم البيولوجيا في جامعة شيكاغو، أنه ليس فأرا، إنه حيوان باكارانا وهو من القوارض القادرة على الوقوف على قائمتيه الخلفيتين، موطنه في أمريكا الجنوبية. وليس من الغرابة بمكان أن يكون الفيديو نفذ في البيرو مثلا.