فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا مع المفكر الإسلامي المعروف طارق رمضان على خلفية مزاعم بالاغتصاب. رمضان، الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى المسلمين الأوروبيين، نفى هذه الاتهامات واصفا إياها بـ "أكاذيب يشنها خصومه". ذكر مصدر قضائي اليوم الأربعاء (31 كانون الثاني/ يناير) أنه تم احتجاز المفكر الإسلامي البارز، طارق رمضان، لاستجوابه في باريس على خلفية مزاعم اغتصاب وجهت ضده العام الماضي. وتم استدعاء رمضان للاستجواب في مركز للشرطة في باريس. كما جرى توقيفه "في إطار تحقيقات أولية في باريس في اتهامات بالاغتصاب والاعتداء". وتقول الناشطة النسوية هند عياري أن رمضان اغتصبها في أحد فنادق باريس في 2012، فيما اتهمته امرأة أخرى لم يحدد اسمها، باغتصابها في فندق في ليون عام 2009. ونفى رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بشدة اتهامات السيدتين له بالاغتصاب، فيما كانت فضيحة هارفي واينستين تتكشف في الولايات المتحدة. وصف رمضان هذه الاتهامات واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي "بحملة أكاذيب يشنها خصومي". وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أعلنت جامعة أكسفورد أن رمضان البالغ من العمر 55 عاما سيأخذ إجازة من مهامه كأستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة "باتفاق متبادل". ويواجه رمضان، صاحب شعبية بين المسلمين المحافظين والوجه المعروف في النقاشات التلفزيونية في فرنسا، اتهامات من منتقدين علمانيين بأنه يروج للإسلام السياسي. وتقول عياري، السلفية السابقة، التي تحولت إلى ناشطة نسوية علمانية، إنها وثقت تفاصيل اغتصابها المفترض في كتاب نشر العام الماضي دون أن تذكر رمضان بالاسم. بيد أنها قالت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنها قررت فضحه علنا، بتشجيع من آلاف النساء اللواتي قررن الإفصاح عن تعرضهن لاعتداءات ومضايقات جنسية في حملة على الإنترنت بعنوان "أنا أيضا". ويناقش رمضان توجها للإسلام الملائم للحياة في أوروبا. لكنه تعرض لهجوم، لاسيما في فرنسا من علمانيين يتهمونه بأنه واجهة للإسلام السياسي. أ.ح/ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :