أبوظبي (الاتحاد) انطلقت أمس فعاليات الدورة الأولى من منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تحت شعار «التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات»، بمشاركة ناشرين وكتاب من مختلف دول العالم من المختصين في عالم النشر، يمثلون مؤسسات ومراكز ومعاهد حول العالم. واستهلت أعمال المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها سيف غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، والدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة للجميع، رئيس المستشارين التقنيين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قال فيها: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نعمل بتوجيهات من القيادة الرشيدة على بناء ركائز التحول إلى اقتصاد المعرفة والتي تقع عمليات الإنتاج المعرفي ضمن أبرز أولوياتها. ونسعى في هذا السياق إلى ترسيخ محفزات وعناصر استدامة التنمية عبر الكتاب حامي التراث والهوية الوطنية وجسر التواصل والتسامح والحوار بين الدول والشعوب». مشيراً إلى أنّ الإنجازات الحضارية التي مرّت بها المجتمعات عبر العصور، خير دليل على أهمية انعقاد فعاليات هذا المنتدى لكونها تسلط الضوء على صناعة النشر منذ اختراع الكتابة، الاختراع الذي يُعد أعظم اختراع في تاريخ البشرية، إلى اختراع أدوات الكتابة، ومن ثم وصولاً إلى اختراع الطباعة بالحروف المتحركة. من هنا نعتبر أنّ الثقافة طريق حتمي للتطور الاقتصادي والاجتماعي والفكري، وهو ما يمنح الاعتناء بصناعة النشر العربية مكانة خاصة وأهمية متزايدة. وأضاف غباش: «إن هذا المنتدى بجلساته وحواراته المتنوعة، بمشاركة شخصيات مؤثرة وفاعلة، هو منصة لبحث التحديات التي تواجه قطاع النشر في المنطقة عموماً، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص. ونحن في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، نؤمن بأنّ الإنجازات التي حققتها دولتنا عالمياً في مجال النشر وصناعة الكتاب وحقوق الملكية الفكرية، ساهمت في التأسيس لنقلة نوعية في هذا القطاع تبشر بأن تحتل دولتنا مكانة مرموقة في صناعة الكتاب، بل أن تكون أيضاً عاصمة إقليمية لهذه الصناعة مع توافر البنية التحتية التي بتنا نمتلكها اليوم من جهات حكومية راعية للنشر ودور نشر إماراتية رائدة وطموحة، ومدن ومناطق داعمة للنشر والكتاب». وكشفت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، في كلمة ألقتها خلال افتتاح فعاليات منتدى أبوظبي للنشر، عن آخر المشاريع التي تعمل عليها الجمعية، وقالت: «نقف على أعتاب تحقيق إنجاز مهم هو الأول من نوعه في العالم العربي، حيث نعمل مع شركائنا في وزارة الاقتصاد، وجهات أخرى محلية ودولية، من أجل تأسيس أول مركز لإدارة حقوق النسخ في المنطقة في دولة الإمارات العربية المتحدة». وقالت: «عندما يتم الإعلان عن تأسيس هذا المركز، ستكون دولة الإمارات أول دولة في العالم العربي تؤسس مركزاً لإدارة حقوق النسخ، وتكون من بين الدول القليلة السباقة على المستوى العالمي لتأسيس مثل هذا المركز الذي سيسهم حتماً في تطوير صناعة النشر والصناعات الإبداعية بصفة عامة لكي تصبح شريكاً حقيقياً في التنمية وبناء مجتمع الغد». ... المزيد
مشاركة :