تراث أم كلثوم يشعل معركة بين «مزيكا» و«صوت القاهرة»

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، الأقدم في مجال الألبومات في مصر، أزمة حادة مع «مزيكا» للمنتج محسن جابر بعدما حصل الأخير على حكم قضائي نهائي بالحجز على ممتلكات الأولى على خلفية عدم سدادها مديونيات مالية نتيجة لاستغلال المصنفات الفنية الخاصة بأعمال كوكب الشرق أم كلثوم وعرضها أكثر من 15 عاماً من دون تسديد أية مبالغ مالية لشركته. قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بإلزام «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» بأن تؤدي لشركة «ستارز» التابعة لمجموعة «مزيكا» مبلغاً وقدره «2 مليون و46 ألفاً و303 جنيهات»، و40 ألفاً و70 دولاراً أميركياً، وغرامة تأخير بواقع 2% شهرياً من تاريخ 1 ديسمبر 2014 حتى تمام السداد... وذلك بسبب استغلالها مصنفات السيدة أم كلثوم. مجموعة «مزيكا» قامت بالحجز التنفيذي على محتويات مقر «صوت القاهرة» نتيجة لتقاعس الأخيرة عن السداد، وتم تسجيل كل ما عثر عليه في مقرها الرئيس. وتواجه الشركة مأزقاً كبيراً في الوقت الحالي بسبب عدم قدرتها على سداد المديونية بالدولار، خصوصاً أنها تعاني خسائر مالية تجعلها بحاجة إلى دعم مستمر من الحكومة باعتبارها إحدى الشركات الحكومية، فيما توقف نشاطها الإنتاجي بسبب الأزمة المالية التي تمرّ بها منذ نحو 10 سنوات. «عالم الفن» في هذا السياق، قال المنتج محسن جابر، مالك «عالم الفن» ورئيس مجلس إدارتها، إن شركته حصلت على حقوق ملكية أعمال أم كلثوم من الورثة عام 2003 بعدما تقاعست «صوت القاهرة» عن منحهم النسبة التي اتفقت عليها النجمة الراحلة مع الشركة عند إبرام التعاقد الخاص بتوزيع أعمالها الفنية التي انتجتها على نفقتها الخاصة، وكان ذلك في بداية الألفية. وهو تدخّل وتواصل مع الورثة فترة طويلة حتى حصل على حقوق المصنفات التي قدمتها أم كلثوم لتكون من نصيب الشركة، ويحصلون هم بدورهم على النسبة المتفق عليها. وأضاف جابر أنه حرص على شراء تراث أم كلثوم كي يكون بين يدي شركة مصرية، ولا يُباع للخارج، وأنهى الاتفاق مع الورثة عام 2003 وعلمت «صوت القاهرة» بأنه لم يعد من حقها استغلال المصنفات الخاصة بكوكب الشرق، لكنها لم تلتزم وظلت تطبع نسخاً من الأسطوانات بالإضافة إلى منح حقوق الاستغلال لشركة «روتانا» وعرض أغانيها على شاشتها مخالفة بذلك القوانين. نزاع قضائي وأكد مالك «عالم الفن» أنه حصل على الحكم بعد نزاع قضائي استمر سنوات إزاء المحاكم، قدمت خلاله «صوت القاهرة» استئنافاً فرُفض، وتمّ تأييد سداد الغرامة المالية، مشيراً إلى أنه حاول التفاوض مع القيمين أكثر من مرة بفترات سابقة من خلال اجتماعات شارك فيها وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، لكن آليات التنفيذ على أرض الواقع كانت تختلف كثيراً عن الاتفاقات، ما أدى إلى قضايا أخرى متبادلة إزاء القضاء. وحول موقفه من «روتانا» وعرض حفلات أم كلثوم عبر شاشاتها، قال محسن جابر إنه فوجئ بأن الشركة حصلت على ملكية الأغاني من «صوت القاهرة» التي لا تملك هذا الحق من الأساس، والقضية لا تزال منظورة إزاء القضاء، وضُمّ إليها اتحاد الإذاعة والتلفزيون من أجل الحصول على حقوق شركته من الناحية القانونية. «صوت القاهرة» قال رئيس مجلس إدارة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» محمد العمري إن الموقف القانوني للشركة سليم بنسبة 100%، مؤكداً ألا حجوزات عليها من المنتج محسن جابر، وأشار إلى أنها تملك حقوق بث أغاني أم كلثوم وإعادة بيعها للجمهور، ولا مشاكل لديها في هذه النقطة مع أحد، وهي تسدد المستحقات للورثة. وأضاف العمري أن المنتج محسن جابر يتحدث عن قضايا قديمة و«صوت القاهرة» طلبت منه التعويض لاستخدامه حقوق المصنفات الديجيتال لكوكب الشرق على مدار ثلاث سنوات، من دون أن يسدد الرسوم القانونية المفروضة، وهو ما يعتبر إهداراً للمال العام يستوجب الملاحقة القانونية، وفعلاً قامت الشركة بذلك عبر ممثليها القانونيين. وأوضح أن «صوت القاهرة» متمسكة بحقوقها في تراث أم كلثوم وتسعى إلى الحفاظ عليه لأنه ثروة حقيقية للشركة ولا يمكن التفريط فيها أو التخلي عنها، نافياً ما تردد عن الحجز على الشركة.

مشاركة :