حقق سوق تمور بريدة خلال العشرين يوماً الماضية من انطلاقته مبيعات تجاوزت 160 مليون ريال. ووفقاً لتصريح اللجنة الإعلامية بمهرجان تمور بريدة أن معدل البيع اليومي يصل 8 مليون موضحاً أنه دخل للسوق أكثر من ستة ملايين عبوة تزن 21 مليون كيلو شكل السكري أغلبها. وأوضح أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد أن السوق أصبح موقعاً مهماً لتجميع التمور ويستقبل يومياً 950 سيارة محملة بالتمور تحمل حوالي 500 ألف عبوة من مختلف الأنواع تمثل انتاج ستة ملايين نخلة مقدراً دور القطاع الخاص والعام في دعم السوق لتحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعي ويتوقع متعاملون بسوق تمور بريدة أن ترتفع معدلات البيع اليومية لتلامس 20 مليون ريال في اليوم الواحد في أعلى كميات الإنتاج لهذا الموسم وخلال الذروة التي قد تستمر لحوالي الشهر وتتعدد فيها أنواع من التمور الداخلة للسوق والتي تباع بسعر مرتفع كالصقعي والخلاص وبحسب مزارعون أن الموسم الحالي يعد الأميز في الإنتاج رغم كثافته الكبيرة. وقال المزارع علي الفايزي أن الإنتاج مميز وأصبح جل إنتاج السوق من الفاخر المميز وتصل أسعاره لمستويات عالية إلا أنها أقل سعرا من السنوات الماضية بسبب كثرة الإنتاج المميز وتعدد المعروض مضيفاً الكل يبحث عن الجودة وعن السعر الممتاز فهو يريد أن يبيع بسعر عال وهذه تجارب استفاد المزارعون من ملتقياتهم و تواجدهم اليومي في السوق مشيراً أن بعض المزارعين يبيع بسعر يتجاوز 200 ريال وآخر يبيع بسعر أقل من 100 ريال رغم تشابه نوعية المنتج والاختلاف في اللون والحجم فقط. فيما أشار الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور أن الأيام الأولى من المهرجان كانت مميزة وجيدة في تحقيق ايرادات للمزارعين مرضية متوقعا أن تكون الفترة القادمة حاسمة بدخول مزيد من إنتاج المزارع سترتفع معها الايردات بأكثر من 600 مليون ريال خلال 30 يوم مضيفاً كان هناك حضور كبير من دول الخليج من الكويت وقطر والبحرين والإمارات وتجار المملكة من مناطق متعددة ووسطاء أيضاً لتجار تمور في العالم ضخوا المال لأجل شراء التمور وتأمين التمر لمواقع متعددة في العالم مبيناً أن كميات كبيرة من التمور تخزن لأجل رمضان المبارك في العام القادم حيث تخزن أكثر من 40 في المئة من التمور لأجل الشهر الكريم في ثلاجات خاصة. ويرى عبدالعزيز التويجري أن تجار التمر أمامهم موسم الحج لهذا العام ليسوقوا 10 إلى 25 في المئة من كميات التمور المخزنة لديهم في الفترة الحالية بينما يسوقون 30 في الئة طوال الموسم وخلال الشهر الكريم يتم تسويق الكميات المتبقية. وقال التويجري كلما كان التسويق أقرب للموسم كانت التكلفة أقل وهامش الربح أكبر خصوصا مع انعدام تكاليف التخزين مضيفاً أسعار التمور أصبحت جيدة ومقبولة لجميع الفئات وهناك تدرج في السعر منطقي رغم ارتفاعها الطفيف إلا أنه أقل من السنوات الماضية عندما كانت تباع في رمضان مباشرة مشيراً أن الارباح ستقل كلما ابتعدنا عن الشهر الكريم مع وجود مصاريف أخرى.
مشاركة :