التزام أميركا بالدفاع عن قطر يردع أية محاولات عبثية لدول الحصار

  • 2/1/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني -الدبلوماسي السابق بسفارة قطر في واشنطن- في تصريح لـ «العرب»، أن الحوار «القطري-الأميركي» أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك رهان الإدارة الأميركية على علاقاتها الاستراتيجية بدولة قطر، والتزام البلدين بالمضي نحو علاقات استراتيجية أكثر عمقاً، لا تستثني التعاون في مجال الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب. ومن منطلق خبرته بالعلاقات القطرية الأميركية خلال السنوات التي شغل فيها منصب دبلوماسي بسفارة قطر في واشنطن، قال سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني إن العلاقات بين البلدين ما فتئت تشهد تطوراً لافتاً، مع الإدارات الأميركية كافة، وعلى اختلاف توجهاتها السياسية. وقال إن واشنطن تدرك تماماً قيمة دولة قطر، ومكانتها في الساحة الدولية، لا سيما مع الإسهامات التي قدّمتها قطر لحل العديد من الأزمات في العالم، عبر جهود الوساطة في دول عديدة، إلى جانب دعم قطر اللافت للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ومحاربة «تنظيم الدولة». وعن تعهّد الولايات المتحدة الأميركية بالدفاع عن قطر ضد أي تهديدات خارجية، قال سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني: «الالتزام الأميركي مثل ضربة قاصمة لدول الحصار، التي حاولت في بداية الأزمة التدخل عسكرياً ضد قطر، قبل أن تتراجع بفضل تجنّد قواتنا المسلحة، ودعم حلفائنا الأتراك. وهذا الالتزام الأميركي المعلن يُعدّ رادعاً». واستطرد قائلاً: «جاء الالتزام الأميركي الجديد بالدفاع عن حليفتها قطر ضد أي تهديد خارجي، ليكون رادعاً لأي محاولات عبثية قد تفكر فيها دول الحصار للمساس بأمن قطر مستقبلاً». وأضاف: «منذ بدء الحصار، حققت قطر انتصارات لافتة في مجال التعاون العسكري، جسدتها الاتفاقية الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وتركيا، ودول أخرى، الأمر الذي مكّن من تعزيز القدرات العسكرية القطرية، إلى جانب أهمية المناورات العسكرية لقواتنا المسلحة مع أقوى الجيوش العالمية». ونوّه بأن «إقامة الحوار الاستراتيجي المهم بين البلدين في تلك الظروف الراهنة، وقطر تحت الحصار منذ نحو ثمانية أشهر كاملة، يُعدّ رسالة أميركية قوية بأن الدوحة حليف استراتيجي، وأن الحصار المفروض على قطر والاتهامات الكاذبة التي تطلقها دول الحصار لم تنل من مكانة قطر لدى دول العالم، ولدى الإدارة الأميركية؛ لأنه لو كانت قطر فعلاً تدعم الإرهاب، لما نجحت في عقد شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر مكافحة الإرهاب أولويتها القصوى». وأضاف سعادته: «إن العلاقات القطرية الأميركية تاريخية وممتدة، وتشهد تطوراً ملحوظاً على الأصعدة كافة في شتى المجالات. كما أن قطر هي الدولة الوحيدة بين دول مجلس التعاون التي وقّعت اتفاقية مكافحة تمويل ودعم الإرهاب مع الولايات المتحدة، ولم تتجرأ دول الحصار على توقيع اتفاقية مماثلة حتى الآن». وختم قائلاً: «ستظل العلاقات «القطرية-الأميركية» قوية، ولم تتأثر بالحصار الجائر وأكاذيب دول الحصار، واتهاماتهم البطالة لن تنطلي على دول العالم. والأهم من ذلك، أن قطر أصبحت أقوى بعد الحصار، ولن تعود إلى الخلف مرة أخرى».;

مشاركة :