تطلق الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية) - ممثلة في إدارة التطوع - حملة 6/ 6 لفحص النظر لدى طلاب الصفوف الأولية بمدارس البنات بمدينة الرياض، وذلك خلال الفترة من 27-28 جمادى الأولى الجاري. يأتي ذلك بعد أن نُظمت الثلاثاء والأربعاء الفعالية ذاتها بمجمع الشيخ صالح الراجحي لتحفيظ القرآن الكريم، ومدراس التربية النموذجية (القسم الابتدائي بنين)، وذلك بالتنسيق مع فريق وثير التطوعي بدعم من نادي دكتور البصريات الطلابي بجامعة الملك سعود، ونادي كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية. وأوضح المدير العام لجمعية عناية، الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري، أن هذه الحملة تأتي في إطار الحملات التي تنظمها جمعية عناية ضمن مسار الوقاية لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم صحيًّا بما يحقق سلامة وأمن المجتمع. وأكد "المطيري" أهمية حملة 6/ 6 التي تنبع من الفحص على العين، والتأكد من سلامة النظر لدى طلاب الصفوف الأولية في ظل دراسات تشير إلى أن واحدًا من كل أربعة أطفال يعانون مشاكل في الرؤية، وأن 60 % من الأطفال الذي يعانون صعوبات في التعلم لديهم مشكلة في الرؤية، لم يتم الكشف عنها أو ملاحظتها منذ وقت مبكر، وأن 76 % من الأطفال لم يُجرَ لهم فحص شامل للعين قبل سن (خمس سنوات)؛ إذ إن الواجب يقتضي إجراء 3 فحوصات شاملة قبل هذه السن. وأشار إلى أن هذه الدراسة شجعت جمعية عناية على الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة، وإجراء الكشف المبكر لهم للتأكد من سلامة نظرهم، وبخاصة أن الأطفال لا يقدرون حجم الأضرار التي تلحق بالعين نتيجة للسلوكيات الخاطئة، كالجلوس ساعات طويلة أمام الأجهزة الذكية (تلفاز، جوال)، أو اللعب بالآلات الحادة أو زجاجات المشروبات الغازية أو الألعاب النارية أو المواد الكيميائية، أو في كثير من الأحيان الجهل بمشاكل العين العارضة. ومن جانبه، قال مدير إدارة التطوع بالجمعية نواف بن سهاج العتيبي إن جمعية عناية تسعى من خلال هذه الحملة إلى تقديم نصائح مهمة لتأمين بيئة آمنة وصحية للأطفال، وذلك بحثّ الآباء على مراقبة أبنائهم دون الخامسة، ومتابعتهم طبيًّا في حالة وجود مشاكل في الرؤية لديهم، أو احمرار في العين، والإشراف كذلك على الأطفال أثناء اللعب، وتعليمهم الأنشطة الآمنة؛ إذ إن التراشق بالحجارة والحصى أثناء اللعب قد يؤدي إلى إصابات خطيرة في العين، وكذلك تجنب شراء الألعاب التي تقذف أجزاء صغيرة، كالمسدس أو الأسهم مع القوس.. إلخ. ودعا "العتيبي" الآباء إلى الاستفادة من هذه الحملة في إضافة رصيد معرفي عن صحة العين، وطرق وقايتها لسلامة أبنائهم من فقدان نعمة البصر نتيجة لأي سلوك خاطئ أو إهمال لهذه النعمة.