أظهرت بيانات أمس أن مبيعات التجزئة الألمانية هبطت على غير المتوقع في ديسمبر/ كانون الأول لتطيح بآمال في أن يكون الاستهلاك الخاص قاد النمو إلى الارتفاع في أكبر اقتصاد أوروبي بنهاية العام الماضي. وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إن المؤشر المتقلب الذي غالباً ما يكون عرضة للمراجعة أظهر أن مبيعات التجزئة هبطت 1.9 بالمئة على أساس شهري.وكان متوسط توقعات «رويترز» يشير إلى هبوط نسبته 0.3 بالمئة في حين سجلت القراءة المعدلة نزوليا لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني ارتفاعا نسبته 1.9 بالمئة. وعلى أساس سنوي، انخفضت مبيعات التجزئة أيضا 1.9 بالمئة مقارنة مع زيادة نسبتها 2.8 في المئة.من جانب آخر، يتوقع المحللون أن ترفع الحكومة الألمانية تقديراتها لنمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي، ليواصل أكبر اقتصاد في أوروبا نموه القوي للعام التاسع على التوالي. وكانت الحكومة قد ذكرت في أكتوبر تشرين أول الماضي أنها تتوقع نمو الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي بمعدل 1.9% من إجمالي الناتج المحلي. ولكن منذ ذلك الوقت أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت مزيداً من تحسن حالة الاقتصاد حيث أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في وقت سابق من الشهر الحالي نمو الاقتصاد بمعدل 2.2 % خلال العام الماضي وهو أعلى معدل نمو سنوي له منذ 6 سنوات.ويعتقد الكثيرون من المحللين الآن نمو الاقتصاد خلال العام الحالي بمعدل 2.5% من إجمالي الناتج المحلي. يأتي صدور توقعات الحكومة لنمو الاقتصاد والتي تعلنها وزيرة الاقتصاد بيرجيت تسيبراس، في الوقت الذي يكافح فيه الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.ومن المؤشرات على قوة حالة الاقتصاد الألماني، نمو الناتج الصناعي خلال نوفمبر تشرين ثان الماضي بأسرع وتيرة له منذ أكثر من 8 سنوات، في حين زادت مبيعات التجزئة وارتفع مؤشر ثقة المستثمرين في الاقتصاد. ومن المتوقع أيضا أن يعلن مكتب العمل الاتحادي الألماني استمرار تراجع معدل البطالة في ألمانيا للشهر السابع على التوالي في ظل تزايد عدد الوظائف الخالية في البلاد. (د ب أ)