أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، أن دولة الإمارات تعمل منذ أمد طويل على تمكين المرأة، والنهوض بإمكاناتها، من دون تمييز بين الجنسين، تحقيقاً للتنمية الشاملة، وأن دستورها يضمن التكافل والمساواة بين الرجل والمرأة، بوصفه حقاً أساسياً، موضحة أن الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى، منذ تأسيس الدولة، هذه الحقوق الأساسية للمرأة كجزء من تمكين كامل المجتمع، وحملت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رؤيته هذه مسؤولية وتقدمت في تنفيذها خطوات.جاء ذلك، خلال مشاركتها في حلقة نقاشية، أدارتها كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، مساء الثلاثاء، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الذي استضافته مدينة مراكش في المغرب على مدى يومين، تحت عنوان «الفرص للجميع- تشجيع النمو وخلق فرص العمل وتعزيز الاحتوائية في العالم العربي»، برعاية صندوق النقد الدولي والمغرب، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي.وتحدث في المؤتمر رؤساء حكومات، ووزراء، وخبراء، وأكاديميون، من بينهم سعد الدين العثماني، رئيس الوزراء المغربي، ويوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، والدكتور عبد اللطيف الحمد، المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية في المغرب، وعزام الشوا، محافظ سلطة النقد الفلسطيني، وحنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولون آخرون.كما حضر المؤتمر، مئات المهتمين من الاقتصاديين، والرسميين، والأكاديميين، والصحفيين، من دول المنطقة، حيث ناقش خلاله العشرات من المشاركين المتخصصين من القطاعين العام والخاص، كيفية خلق مزيد من الوظائف، بالاستفادة من مصادر النمو الجديدة، وكيفية زيادة الفرص المتاحة للنساء والشباب، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار، مع تبني الشفافية والتكنولوجيا . وأكدت الشيخة لبنى، أن دولة الإمارات، تواصل الطريق نحو إرساء المساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي، وليس داخل حدودها فقط، مشيرة إلى «إننا نستثمر خبرتنا وتجربتنا للقيام بدورنا في تمكين المرأة في جميع أنحاء العالم ».
مشاركة :