(كونا) – أعلن النادي العلمي، مساء أمس الأربعاء، «أسماء الفائزين في معرض الاختراعات الدولي العاشر في الشرق الأوسط، الذي رعاه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وشهد مشاركة 130 مخترعا من 39 دولة». وانتزع المخترع اليمني خالد النوبي، الجائزة الكبرى للمعرض بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، عن اختراعه نظارة ذكية ناطقة خاصة بالمكفوفين، في حين حصل المخترع الروسي، ديفيد ارنوفيتش، على جائزة النادي العلمي الكويتي بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي. وحصد المخترع العراقي، وداد الفياض، على جائزة معرض جنيف الدولي، في حين انتزع المخترع القطري، محمد الجفيري، المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحصل المخترح البحريني، نبيل عبدالرحمن، على المركز الثاني، والمخترع السعودي خالد المطيري، على المركز الثالث للجائزة. وحصل المخترع الكويتي، الدكتور أحمد نبيل، على جائزة الاتحاد الدولي للمخترعين «ايفيا»، والمخترع السويسري رافيد على جائزة «ايفيا» لأفضل اختراع، في حين حصل مخترع تايواني، على جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية «وايبو». وعقب إعلان النتائج وتكريم الفائزين قال ممثل سمو أمير البلاد وزير التربية ووزير التعليم العالي، الدكتور حامد العازمي، إن «المعرض يجسد اهتمام ودعم سمو أمير البلاد للبحث العلمي والابتكار والاختراع، كون ذلك رافدا أساسيا لتنمية البلاد». وأضاف العازمي، في تصريح صحفي عقب حفل الختام أن «المعرض بادرة طيبة من النادي العلمي، تعكس الاستثمار البشري الحقيقي»، مضيفا أن «المعرض شهد تآلفا بين جميع مخترعي الدول المشاركة البالغ عددها 39 دولة». وذكر أن «المعرض جسد كل معاني العملية التنموية المعرفية للنادي العلمي، كونه جمعية نفع عام»، مشيرا إلى أن «هذه البادرة الطيبة للقائمين على النادي تنم عن عمل رائع يشكرون عليه». بدوره قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض، طلال جاسم الخرافي، في كلمته خلال الحفل إن «رعاية سمو أمير البلاد للمعرض، تؤكد إيمان سموه بضرورة الاهتمام بالعلم والابتكار والموهبة والموهوبين والاستثمار المباشر فيهم». وأضاف أن «المخترعين حملة العلم ومصدر فخر وخير سفراء لبلدانهم ويساهمون في التنمية الشاملة» مؤكدا أن «الاقتصاد لا يقتصر على صناديق مالية او مشاريع تجارية أو موارد طبيعية». وأوضح أن «الموهوبين والمتميزين شريحة مهمة من البشرية لخدمة الإنسانية وأفكارهم دائما خارج المألوف، ولا يمكن الاستثمار فيها إلا من خلال تهيئة حواضن تتفهم قدراتهم في أجواء إيجابية محفزة». وأكد أن «النادي العلمي سخر إمكاناته لاستكمال الدور التنموي والوطني من منطلق المسؤولية المجتمعية وتحفيز المجتمع المدني التطوعي غير الربحي في تحقيق ذلك»، مضيفا أن «هدف المعرض هو لقاء المخترعين بالمستثمرين وإيجاد الفرص التسويقية لمشاريعهم وتحويلها إلى مشاريع استثمارية تخدم البشرية». من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، في تصريح صحفي إن رعاية سمو أمير البلاد للمعرض منذ انطلاقته في عام 2007 تعكس الاهتمام الاستثنائي الذي يحظى به البحث العلمي وتشجيع المخترعين والمبدعين ودعمه السخي والمتواصل لأصحاب العقول النيرة». وأشاد «بالتنظيم الرفيع للمعرض»، مثمنا «الجهود المخلصة التي يبذلها النادي العلمي لتشجيع الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت». وذكر أن «المعرض يحظى بمتابعة إقليمية ودولية نظرًا لأهميته ومكانته الرفيعة ضمن أهم المعارض الدولية في مجاله حيث يعد أكبر معرض متخصص في الاختراع في الشرق الاوسط، وثاني معرض للاختراعات في العالم بعد معرض جنيف». وأشار إلى أن «المعرض يؤدي دورا مهما في تحقيق تطلعات المجتمعات وطموحاتها التنموية والإبداعية من خلال رعاية المبتكرين والمخترعين، وتتويج جهودهم وإسهاماتهم النيرة في مجتمعاتهم، إضافة إلى إتاحة الفرص وخلق البيئة المناسبة للمخترعين لعرض اختراعاتهم وتسويقها داخل الوطن العربي وخارجه بدعم وتشجيع من المستثمرين». وقال الزياني إن «الاهتمام بالبحث العلمي والاختراع وسيلة المجتمعات المتحضرة للتقدم الاقتصادي وأداة أساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية على اختلاف مجالاتها»، لافتا إلى أن هذا ما تحرص عليه دول مجلس التعاون، تنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الذين يولون اهتماما كبيرا للملكية الفكرية ومنظومتها الشاملة». وبين أن «ذلك يساهم في تحقيق التطور والنمو للاقتصادات الوطنية لدول المجلس، والتي من أهم ركائزها تشجيع البحث العلمي ورعاية المبدعين والمخترعين من أبناء دول المجلس وإبراز إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم». وذكر أن «الأمانة العامة لمجلس التعاون ممثلة بمكتب براءات الاختراع تعمل على دعم ورعاية البرامج والمشاريع الهادفة إلى تشجيع الموهوبين ودعم الابتكارات والاختراع بالتعاون مع مكاتب براءات الاختراع الوطنية في دول المجلس». ولفت إلى أن «مشاركة مكتب براءات الاختراع لدول المجلس في المعرض وتخصيص جائزة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من دول المجلس جزء من التحفيز الممنهج الذي يقوم به المكتب للمخترعين في دول المجلس». من ناحيته قال الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة، الشيخ نمر الصباح في تصريح مماثل إن «المعرض اتخذ الطابع الدولي منذ سنوات»، مضيفا أن «زيادة عدد المشاركات سنويا دليل على نجاح المعرض في تحقيق الأهداف المرجوة منه». وأشاد «باهتمام العديد من الدول العربية والأجنبية بالمشاركة في المعرض»، منوها «بجهود اللجنة الدولية التي حضرت لاختيار الاختراعات الفائزة». وأضاف أن «المشاريع التي تحظى بالجوائز الدولية تكون محط أنظار القطاع الخاص، وتسويقها لتحويلها من براءة اختراع إلى عملية صناعية يتم الاستفادة منها بما يعود بالفائدة على الكويت». من جانبه قال المخترع اليمني النوبي، في تصريح صحفي إنه «شارك في المعرض باختراعين الأول نظارة ذكية ناطقة خاصة بالمكفوفين، تعمل على ترجمة الأشياء من حولهم وتحويلها إلى صوت، والثاني هو وسائل تعليمية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لكل المستويات التعليمية». وذكر أن «المعرض يعد من المعارض المهمة على مستوى العالم» متمنيا أن «تترجم الاختراعات على أرض الواقع وتتحول اإى منتجات تفيد البشرية». يذكر أن فعاليات المعرض انطلقت يوم الأحد الماضي وشارك فيه 130 مخترعا يمثلون 39 دولة عرضوا 150 اختراعا. وتم تقييم الاختراعات واختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم دولية تضم 40 محكما محليا ودوليا من حملة شهادات الدكتوراة وذوي الكفاءة والقدرة العلمية والخبرة الطويلة في تحكيم الاختراعات على مستوى العالم.
مشاركة :