باريس - الراية : طالبت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات أمس الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية بإسقاط ترشيحها الأولي لمدينة دبي بغرض استضافة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية في العام 2021، والذي يتوقع أن يجذب أكثر من 14 ألف غرفة تجارة حول العالم. وقالت الحملة الدولية في رسالة وجهتها إلى الاتحاد العالمي لغرف التجارة إن دولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن تعزل وتقاطع على جرائمها ضد الإنسانية لا أن تكافأ باستضافة فعاليات دولية عامة ومرموقة. وطلبت الحملة من اللجنة الدولية النظر بتمعن لحال حقوق الإنسان في الإمارات «حيث يتم انتهاك حقوق الفرد سواء كان مواطناً أو مقيماً ويحظر التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية إضافة إلى سلب العمال الأجانب لحقوقهم الأساسية مثل عدم تقاضي أجور عادلة وتعرض الكثير منهم للعنف والمعاملة غير الإنسانية». وشددت الحملة الدولية في رسالتها على أن الإمارات «تغوص» في دماء الشعب اليمني في ظل مشاركتها الرئيسية في حرب مستمرة على البلاد مستمرة منذ ثلاثة أعوام وقتلت وشردت فيها مئات الآلاف من المدنيين وتتخللها جرائم حرب يومية لم تحاسب عليها الإمارات. كما أبرزت الحملة الدولية أن مدينة دبي المرشحة لاستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمية لها نصيب كبير من انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات حيث الاتجار بالبشر وانتهاكات العمال فيها سمة أساسية من الحياة اليومية هناك. ونبهت إلى أن دبي مدينة غير مناسبة وغير مؤهلة لاستقطاب مثل هذه الأنشطة الاقتصادية والمالية كونها المقر الدولي للعصابات المالية وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك بشهادات دولية مثل وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في الإمارات. واعتبرت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات أن ثمة علامات استفهام كثيرة حول طريقة ترشيح دبي الأولية لاستضافة مؤتمر غرف التجارة العالمية في ظل أن مدير عام غرفة دبي حمد بوعميم يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة ما يظهر تناقضا واضحا في المصالح واستغلال المنصب من غرفة تجارة دبي في المؤسسة العالمية لنيل الترشيح. يذكر أن مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي ينظمه الاتحاد العالمي لغرف التجارة كل عامين في منطقة مختلفة من العالم، يعتبر المنتدى الدولي الوحيد لرؤساء غرف التجارة لتبادل الخبرات ومناقشة الأمور المتعلقة بقطاع الأعمال وتنمية شبكات التواصل. في مدينة نيوم الترفيهية السعودية: 15 مليار ريال لبناء 5 قصور ملكية لندن - وكالات: كشفت مجلة «ميد» التي تصدرها شركة ميدل ايست ايكونوميك دايجست المتخصصة في البيانات الاقتصادية، أن السعودية منحت عقوداً لبناء 5 قصور ملكية وبعض البنى التحتية الأخرى بمدينة «نيوم» الجديدة بقيمة تصل إلى 15 مليار ريال. وقالت المجلة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنه تم منح أكبر حزمة من العقود لشركة «السيف للهندسة والإنشاءات» المحلية، التي ستبني أربعة من القصور الخمسة، فيما تم منح مقاول باسم «ماك» عقد القصر الخامس. وقالت إنه تم منح شركة «نسما» عقود تطوير البنية التحتية والمرافق للمواقع، ومنح شركة «البواني» عقدا لبناء قاعة اجتماعات وملعبا للجولف وغيرها من أعمال التشجير. وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أعلن في أكتوبر من العام الماضي عن إطلاق مشروع «نيوم» الذي سيمتد إلى أراض من المملكة والأردن ومصر، بمساحة 26 ألفاً و500 كيلو متر مربع. ويعد موقع المشروع محوراً يربط القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، إذ يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. ويترأس «ابن سلمان» الهيئة التي ستشرف على «نيوم»، وسيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي من السعودية، ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين. والمشروع يختص بقطاعات «الترفيه، ومستقبل المعيشة، ومستقبل الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي». الجارديان: الاحتلال الإماراتي لعدن يطيل النزاع اليمني لندن - وكالات: نشرت صحيفة «الجارديان» مقالاً تحليلياً لمراسلها سعيد كمالي دهقان، يعلق فيه على التطورات الأخيرة في اليمن، وسيطرة الانفصاليين المدعومين من الإمارات العربية المتحدة على مدينة عدن. ويشير دهقان في مقاله، إلى أن تحالف المصلحة الذي جمع الأعداء السابقين في اليمن، يتمزق، فيما تبنى علاقات جديدة بين الأطراف المتحالفة. ويقول الكاتب إن «سيطرة المقاتلين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي على الميناء الجنوبي، ومحاصرتهم للقصر الجمهوري، وتحضير رئيس الوزراء للهروب، هي دليل على أن التحالف الغريب بين الانفصاليين الجنوبيين وحكومة عبد ربه منصور هادي انتهى. ويلفت دهقان إلى انهيار آخر في العلاقة بين المتحالفين على الساحة اليمنية، التي أدت إلى اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، حيث دفع الرئيس السابق ثمن تحوله عن الحلف مع الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، فقتلوا حليفهم الذي فتح المدينة لهم عندما تبين أنه يقوم بمفاوضات مع التحالف الذي تقوده السعودية ضدهم. ويجد الكاتب أن «التشرذم في تحالف الحوثيين مع صالح في الشمال، وتحالف هادي مع الانفصاليين في الجنوب سيجعل من أفق الحرب أكثر انسدادا». وتنقل الصحيفة عن الزميل الزائر في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون، قوله: «هناك نظرية تقول إن الحوثيين سيقدمون تنازلات في حال استمرت الحرب وطالت.. لكن ما نراه هو تشرذم أضعف الأطراف كلها». ويذهب دهقان إلى أن ما يزيد الحرب تعقيدا هو الحسابات الجيوسياسية، وحروب الوكالة بين السعودية وإيران، لافتا إلى أن السعودية تقود منذ عام 2015 حملة تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين، الذين تقول إن الإيرانيين يدعمونهم بالسلاح والصواريخ، وهي تهمة تنكرها طهران. ويستدرك الكاتب بأنه رغم النكسات التي تعرض لها الحوثيون، إلا أنهم عززوا سيطرتهم على مناطق في صنعاء، كما يقول بارون.
مشاركة :