أكد الدكتور عبدالعزيز صالح الهلابي أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في الرياض، أمس، في سبتية حمد الجاسر، أن سرقة القرامطة للحجر الأسود من الكعبة المشرفة ونقله للمنطقة الشرقية ما زالت دوافعه سؤالا محيرا بالنسبة له، لكنه نفى الأسباب التي ذكرها المشاركون في المداخلات، والتي تنوعت ما بين أهداف عقدية وأهداف تجارية، مشيرا إلى أنه يرى أن نقل الحجر الأسود وبقاءه مع القرامطة لمدة تزيد على 20 عاما ليس له علاقة بالتجارة أو حتى العقيدة، ولا يوجد إشارات إلى أنهم كانوا يقدسون الحجر الأسود ويطوفون به بعد نقله إلى شرق الجزيرة. وعن قتل القرامطة للحجاج في العقد الثالث الهجري، أشار الهلابي إلى أن العدد الذي قتل من الحجاج والذين قتلهم القرامطة لا يعرف، لكنه مهما كان قل أو كثر، فإنه يعتبر جريمة ومذبحه بحق ضيوف الله، لكن الهلابي أكد أن دافع القرامطة من قتل الحجاج ليس لأنهم تكفيريون، ففي الأصل لم يضعوا للدين كثير وزن. وردا على سؤال أحد رواد السبتية، عن هل كان القرامطة يمثلون النظام الاشتراكي في الجزيرة العربية، قال الهلابي في نظام القرامطة ملامح من الاشتراكية، لكنها ليست نظاما أو ثقافة لديهم.
مشاركة :