بدأت برلين، اليوم الأربعاء، محاكمة مواطن ألماني ينتمي إلى اليمين المتطرف حاول تفجير مسجد بمدينة دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا شرق البلاد، فضلًا عن قتل الإمام وأسرته. وتعود وقائع الحادثة -حسب هيئة الإذاعة الألمانية دويتشه فيله- إلى سبتمبر 2016؛ حين حاول المتطرف الألماني المنتمي إلى حركة "بيجيدا" العنصرية المعادية للإسلام، تنفيذ هجوم بالقنابل على مسجد مرفق به مجمع خدمي وسكني. و"بيجيدا" حركة سياسية ألمانية متطرفة، تأسست في أكتوبر 2014 بدريسدن، وهي تعمل لأجل "طرد المسلمين من أوروبا". وتنظم الحركة منذ ذلك التاريخ مسيرات وتظاهرات في ألمانيا وخارجها لمواجهة ما تزعم أنه "أسلمة الغرب". وأقدم عضو الحركة قبيل أيام من الاحتفال بيوم الوحدة الألماني العام قبل الماضي، على صناعة 3 قنابل بدائية؛ إذ كان على علم بوجود إمام المسجد وأفراد عائلته الأربعة في مسكن ملحق به، غير أنه فخخ المكان وحاول تفجيره عن بُعد. لكن القنابل لم تشتعل على الوجه المطلوب؛ لضعف إمكاناتها، لتنتهي الحادثة بأضرار مادية في قاعة للمناسبات مرفقة بالمسجد، في الوقت الذي لم يصب فيه أي شخص بأذى. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، يُنتظر أن تُعقَد 13 جلسة حتى أبريل المقبل لمحاكمة المواطن الألماني المتطرف.
مشاركة :