أثبتت دراسة جديدة صدرت مؤخرا في ألمانيا أن المهاجرين يعانون من التمييز بصورة فجة في سوق العمل وفقا لتقديراتهم أنفسهم. وقالت الدراسة الموسعة التي أعدها كل من معهد "آي إيه بي" ومعهد "دي آي دبليو" للأبحاث ونشرت في برلين إن أكثر من نصف المشاركين فيها وعددهم خمسة آلاف شخص من المهاجرين ذكروا أنهم يعانون التهميش بسبب انتماءاتهم الوطنية. وقالت الدراسة إن هذا التهميش يظهر في أجلى صورة في سوق العمل بألمانيا كما يظهر في المكاتب والمؤسسات الحكومية. وأعلن 54 % من المشاركين أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة خلال بحثهم عن أماكن عمل أو مواقع تدريب. وبينت الدراسة أن أكثر صور التمييز توجه ضد المهاجرين من تركيا والدول العربية والإسلامية، فقد ثبت أن المهاجرين من الدول العربية والإسلامية الذين يتعرضون للتهميش خلال البحث عن عمل بلغ 63 % منهم. وقال معدو التقرير من المعهدين المذكورين إن التمييز بهذه النسبة الكبيرة لا يمكن إرجاعه إلى عوامل معينة مثل الثقافة أو التعليم أو حالة الكسب أو الدخل، كما توصلت الدراسة التي تمت بالتعاون مع الحكومة الألمانية إلى أن حالات التمييز تؤثر سلبا على حالة الرضا العام عن الحياة لدى هؤلاء المهاجرين.