ذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن الشرطة الباريسية مددت اليوم، الخميس، توقيف المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان بعد احتجازه أمس على خلفية تهمتين رسميتين بالاغتصاب، وجهتهما إليه سابقاً كلّ من هند عياري، وامرأة أخرى اختارت ألا تفصح عن هويّتها. واعتقلت الفرقة الثانية للشرطة القضائية بباريس طلرق رمضان حيث تقوم باستجوابه في إطار التحقيق الذي تباشره في تهمتي الاغتصاب وسيقرر المحققون إذا سيتم الإفراج عن طارق رمضان بعد 48 ساعة أو فتح معلومة قضائية ضده. وكانت هند عياري روت قصة لقائها مع رمضان في كتاب، دون أن تذكر اسمه حرفيا. وأعلنت لاحقاً على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرضها لعملية اغتصاب من قبله، مؤكّدة أن الشخصية في الكتاب ليست إلاّ رمضان في الواقع. وتعرضت العياري إلى الذم والشتم من جانب مؤيدي المفكر الإسلامي، متهمين إياها بمهاجمة الإسلام، بينما قالت هي إنها فخورة بأن تكون مسلمة تحترم قوانين الجمهورية. وعياري حاملة للجنسية الفرنسية، وهي من أم تونسية وأب جزائري. وتبنت السيدة في الماضي الفكر السلفي لسنوات عديدة قبل أن تنقلب على هذا الفكر وتلتحق بنشاط نسوي. وهي تقدمت بشكوى رسمية في 20 تشرين الأول 2017 في خضم الحملة على التحرش الجنسي.أنا لا أريد أن أخنق نفسي بعد الآن، أريد أن أتنفس !من هو طارق رمضان؟ رمضان هو حفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمون" وحصل على شهرة واسعة وسط الجاليات الإسلامية في أوروبا. وتعرّض المفكر على الدوام لانتقادات مفكرين آخرين، خصوصاً الفرنسيين، بسبب طروحاته المثيرة للجدل. وكان رمضان يعمل في جامعة أكسفورد في بريطانيا، ولكن الجامعة علّقت التعامل معه بعد الفضائح التي أثيرت حوله، ريثما تنتهي التحقيقات التي أعلنت الشرطة الفرنسية أنها ستقوم بها.ردود فعل تضاربت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلّق بوضع طارق رمضان قيد التحقيق. وعبّر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم البالغة باعتقال رمضان، بينما ألمح آخرون إلى أن القضاء الفرنسي ليس عادلاً. وغرّد أحد الأشخاص "مطالباً بإعطاء التحقيقات الوقت المطلوب، وواصفاً الإعلام والفاشيين يحكمون عليه قبل نهاية التحقيقات".
مشاركة :