اعتبرت الافتتاحية الأسبوعية للواشنطن بوست أمس أن هنالك العديد من المصاعب التي تقف أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما في توجهه نحو شن ضربة عقابية للنظام السوري بعد التقارير الاستخباراتية التي أكدت ضلوعه في الهجوم بالأسلحة الكيماوية في سورية الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص الأسبوع الفائت. ويأتي في مقدمة تلك المصاعب عدم وجود غطاء قانوني، ودون دعم من اثنين من المؤسسات الرئيسة، والكونغرس، ومجلس الأمن الدولي «الذين تخلوا عن دورهم في التعامل مع هذه الأزمة» على حد وصف الافتتاحية التي استطردت أن تأكيد أوباما ووزير خارجيته كيري الجمعة بأن الرئيس الأسد يقف وراء تلك المذبحة يستوجب ردًا انتقاميًا، خاصة بعد أن أصبح من الواضح أن عدم الرد سيدفع بحلفاء الأسد (حزب الله وإيران وكوريا الشمالية) يعتقدون أن بوسعهم انتهاك المعايير الدولية وأن يفلتوا من العقاب. مضيفة أنه أصبح من الواضح أن العراقيل التي يضعها الكونغرس أمام توجه أوباما نحو الرد على الاستفزاز الجديد للأسد تهدف بشكل أساسي إلى ترك هذا القرار الصعب للرئيس أوباما كي يتحمل وحده تبعاته، في الوقت الذي كان يتعين عليهم -أي أعضاء الكونغرس بمجلسيه- قطع أجازتهم الصيفية والعودة للنقاش والتصويت على هذا الموضوع المهم.
مشاركة :