قال معارضون سوريون بأنه قتل 15 شخصا بينهم 3 أطفال في غارات شنتها طائرات النظام السوري أمس واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرقي ريف دمشق، فيما قتل 8 أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر حركة «حزم» في بلدة معردبسة بريف إدلب. في موازاة ذلك أعلنت فصائل تابعة للمعارضة السورية ضمن غرفة عملياتٍ موحدة، أمس، عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها اسم «أهل العزم»، بهدف السيطرة على حاجز جسر أم المياذن العسكري بريف درعا الشرقي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قتل 15 شخصا على الأقل بينهم 3 أطفال في 8 ضربات جوية شنتها طائرات حربية سورية واستهدفت أمس مناطق مختلفة من مدينة دوما». وجاءت هذه الضربات بعد يوم من مقتل 22 شخصا في ضربات مماثلة في مناطق تقع في الغوطة الشرقية أيضا، حيث قتل 20 شخصا بينهم امرأتان وطفلان في جسرين في شرق ريف دمشق، وقتل شخصان في سقبا القريبة. وتشكل الغوطة الشرقية معقلا لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ أشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد أحرزت هذه القوات تقدما على الأرض خلال الأسابيع الماضية في محيط العاصمة. كذلك، شنّ الطيران الحربي النظامي غارتين جويتين استهدفتا منطقة حويجة صكر شمال مدينة دير الزور، وغارتين على مدينة موحسن شرق محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش، مستهدفا منطقة زراعية. من جانب آخر، شهدت جبهات القتال في كل من حيي الموظفين والعمال في مدينة دير الزور الخاضعين لسيطرة التنظيم توترا على جبهات القتال، وذلك بعد حشد الجيش النظامي لقوات له على الجبل المطل على مدينة دير الزور المقابل للحيين. وفيما أعلنت معركة «أهل العزم» للسيطرة على حاجز جسر أم المياذن العسكري بريف درعا الشرقي، استمرّت مروحيات الجيش النظامي، بإلقاء براميل متفجرة، على المناطق المحيطة بالحاجز وبلدتي نصيب وأم المياذن، مخلفة عددا من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين. ويُعد الحاجز، الذي يتوسط مدن وبلدات الطيبة ونصيب وأم المياذن، خط الإمداد الرئيس لمعبر نصيب الحدودي بين الأراضي السورية والأردنية التابع لقوات النظام، فضلا عن كونه موقعا استراتيجيا لها، ترصد من خلاله تحركات فصائل المعارضة في المنطقة الشرقية، لتموضعه في منطقة مرتفعة. وأكد مصدرٌ عسكري من غرفة عمليات معركة «أهل العزم» لـ«مكتب أخبار سوري»، أنَ الاشتباكات بين قوات تابعة للنظام وأخرى تابعة للمعارضة لا تزال مستمرة في المنطقة، لافتا إلى قيام وحدات الهندسة التابعة لقوات الجيش السوري النظامي بزرع ألغامٍ فردية في محيط الحاجز، مما أعاق تقدّم مقاتلي المعارضة نوعا ما، حسب وصف المصدر. وفي حمص قصف الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي، صباحا بـ4 براميل متفجّرة بلدة الرستن، الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي. من جهة أخرى، أعلن مرصد تلبيسة العسكري التابع للمعارضة، عن قيام فصائل المعارضة العاملة في تلبيسة بقتل عدد من العناصر التابعين لقوات النظام على أطراف البلدة الغربية، أثناء الاشتباكات التي دارت يوم أمس بين الطرفين، والتي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بينما لم يصرح المرصد عن الخسائر في صفوف المعارض. ودارت اشتباكات في حي جوبر بمدينة دمشق بين فصائل تابعة للمعارضة وقوات تابعة للجيش السوري النظامي، وهو ما تزامن مع استمرار محاولات الأخيرة اقتحام الحي وقصفه مدفعيا وجويا. وأحرزت قوات الجيش النظامي تقدّما في جوبر من محوري الطيبة والمناشر، في حين فجّر مقاتلو المعارضة لمنع تقدمه ألغاما كانت قد زرعت من جهة المتحلق الجنوبي، عربة bmp تابعة لقوات النظام ومنعوا وصولها باتجاه جسر المتحلق الجنوبي. وكان مقاتلو المعارضة قد نفذوا خلال الأيام الماضية عملية دخلوا خلالها إلى منطقة سوق اللحوم والدباغات الواقعة على أطراف حي جوبر من جهة الزبلطاني، وذلك لتخفيف الضغط عن الجبهات داخل الحي. وأدّت العملية، كما بيّن الناطق الرسمي للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان، إلى مقتل ما يزيد عن 70 عنصرا تابعا لقوات النظام، في حين قتل 7 عناصر من المعارضة خلال العملية.
مشاركة :