أكد وزير الري والموارد المائية المصرية حسام مغازي أن موقف بلاده تجاه سد النهضة يتمثل بحق مصر في مياه نهر النيل، واحترامها تطلعات الشعب الأثيوبي، مشيراً إلى عودة الثقة بين الدولتين بعد جهود النظام الحالي في مصر". وكشف مغازي خلال مقابلة تلفزيونية على فضائية "سي بي سي" المصرية جمعته بنظيريه السوداني معتز موسى والأثيوبي اليمايهو تيغنو، إن طرح اللجوء للتحكيم الدولي غير موجود الآن، بعد إنطلاق المفاوضات حول سد النهضة، لافتاً إلى اعتماد خيار الخبير الدولي بعد المكتب الإستشاري، بهدف درء أي خلافات والوصول إلى صيغة تلتزم بها جميع الأطراف. وأضاف وزير الري المصري أن "مصر تتطلع للتعاون والتنمية المشتركة مع إثيوبيا والسودان، لكن في ذات الوقت لها الحق في الحياة وفي المياه مثل الآخرين تماماً، لذا كانت الرسالة واضحة مفادها أننا لسنا ضد السد في حد ذاته، لكن نحن مختلفون حول سعة السد، وهنا نبذل جهداً لنصل إلى حل وسط يرضي الطرفين، لكن بناء على دراسات علمية تدرس ما هو التخزين الذي يضر مصر والسودان سواء في سعة السد وعدد السنوات". ورداً على سؤال حول موقف السودان من السد، أكد معتز موسى أن "موقف السودان يؤيد بشكل مبدئي قيام السد، نحن دولة منبع ومصب في ذات الوقت، لذا نحن مهيأون من عقود طويلة لاحتمال وجود تخزين أو سدود في أعالي النيل، وبالتالي كان موقف السودان متوازناً من سد النهضة منذ البداية"، مضيفاً أن "السودان يرى الأمور تسير في الاتجاه الصحيح". ومن جهته أشار اليمايهو تيغنو إلى أهمية السد بالنسبة لبلاده، نافياً أن "يكون له تأثير سلبي على دول المصب، بل تم تصميم هذا السد بطريقة تفيد دول المصب"، مضيفاً: "نحن هنا في مصر ليس لمناقشة تقليل حجم السد، بل نحن هنا لتنفيذ توصيات اللجنة الدولية للخبراء التي تتكون من ثلاثة دول". ورداً علي سؤال حول ما إذا لم تتفق الدول، قال الوزير المصري "لو حدث إختلاف يتم اللجوء خلال أسبوعين للخبير الدولي لدراسة الشكوى، وتبيان ما إذا كان راضياً عن دراسة المكتب الاستشاري أو أي أمر آخر، وتم الاتفاق على أن النتائج التي يتم التوصل لها ملزمة".
مشاركة :