لندن: «المجلة» دعت فرنسا الخميس روسيا وإيران إلى التدخل «بشكل ملح» لدى حليفهما النظام السوري لوقف القصف على محافظة إدلب (شمال غرب) وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول «من الملح أن تأخذ روسيا وإيران، ضامنتا عملية آستانة وحليفتا نظام دمشق، تدابير من أجل وقف القصف وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية بشكل آمن وكامل ودون عراقيل إلى من هم بحاجة إليها». وأضافت أن القصف الذي استهدف في 29 و30 يناير (كانون الثاني) محافظة إدلب وخصوصا مدينة سراقب «غير مقبول» وكذلك الهجمات التي تستهدف الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قرب دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الغارات أوقعت 11 قتيلا في سوق للخضراوات في مدينة سراقب. كما دمر مستشفى بشكل جزئي في هذه المدينة. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، تشن قوات النظام بدعم روسي منذ 25 ديسمبر (كانون الأول) هجوماً يستهدف هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في محافظة إدلب، تمكنت بموجبه من السيطرة على عشرات البلدات والقرى ومن استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. ويأتي تحرك قوات النظام في إدلب بعد انتهائها من آخر المعارك ضد «داعش» في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق. وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مايو (أيار) في آستانة برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر (أيلول) الماضي. من جانب آخر، قالت المتحدثة الفرنسية إن «فرنسا تذكر بقلقها حيال التدخل التركي في عفرين» في شمال غربي سوريا. وقالت: «هذا التدخل، وإذا كان يمكن تبريره بالهواجس الأمنية لتركيا، يجب ألا يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني للشعب السوري». أطلقت تركيا في 20 يناير عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين الكردية لطرد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها «إرهابية»، علماً أنها متحالفة مع الولايات المتحدة.
مشاركة :