فاجأ وزير الدولة للشؤون الدولية والتنمية في الحكومة البريطانية اللورد مايكل بايتس مجلس اللوردات بالاعتذار وإعلان استقالته الفورية، بسبب تأخره غير اللائق في الحضور إلى جلسة استماع لأسئلة اللوردات، ما يُمثل سلوكاً مرفوضاً يستوجب الاستقالة، قبل أن يحمل ملفاته ويُغادر المجلس. ووفق صحيفة الغارديان فإن الوزير لم يصل في الموعد المحدد للرد على سؤال للبارونة روث ليستر، ما اضطر رئيس كتلة المحافظين في مجلس اللوردات البارون جون تايلور، للرد على أسئلة زميلته نيابة عنه. وبوصوله إلى المجلس، طلب بايتس الكلمة، معتذراً عن التأخر قائلاً إنه تشرف طيلة السنوات الخمس الماضية التي قضاها في الحكومة بالرد باسمها على أسئلة اللوردات والنواب في المجلسين البرلمانيين البريطانيين، وأنه كان شديد الحرص على أن يكون «في غاية اللياقة والتهذيب في التعامل مع البرلمانيين، وأنه في غاية الخجل والأسف لسلوكه، وقلة الاحترام التي بدرت عنه بالوصول متأخرًا، مضيفاً: «لأكفر عن ذنبي، أطلب منكم الصفح، وسأتقدم اليوم باستقالتي إلى رئيسة الحكومة، على أن تسري بشكل فوري». ورغم معارضة البرلمانيين ومطالبتهم الوزير بالتراجع عن قراره المتسرع، فإنه جمع أوراقه وملفاته وغادر القاعة، وسط ذهول اللوردات في المجلس العريق. وقالت البارونة ليستر: «بين وزراء الحكومة جميعا، لا وزير في تهذيب بايتس وكفاءته، ولو كان لي أن أطالب باستقالة أحدهم، لما فكرت إطلاقاً به». ولا يبدو أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، التي تزور الصين، ستقبل بعد عودتها استقالة الوزير بسبب تأخر 5 دقائق عن جلسة استماع برلمانية.
مشاركة :