لم تؤثر العقوبات التي تفرضها بغداد على إقليم #كردستان فقط على الشعب الكردي، بل أيضا على النازحين، ومنهم بهاء وطه. بهاء وطه طفلان شقيقان، فقد الأول ساقيه في حين خسر الثاني ساقاً واحدة بعد أن سقطت قذيفة هاون أطلقها تنظيم داعش على منزلهما في الحمدانية بالموصل. بهاء وطه فقدا طفولتهما، إذ لم يعد باستطاعتهما اللعب مع أقرانهما بالطابة أو ركوب الدراجة الهوائية. أقصى طموح طه هو أن يجد عملاً.. أما بهاء فيعاني صعوبةً في الذهاب إلى المدرسة. وتكفّلت "مؤسسة روناهي الخيرية" بتأمين أرجلٍ صناعية لطه وبهاء. ووعدت مديرتها جيان ميراني بهاء بتأمين دراجة نارية له يستقلها إلى المدرسة. و"روناهي" إحدى المؤسسات الخيرية في إقليم كردستان، تبنت بعد تحرير الموصل مصابين بترت أيديهم وأرجلهم، وآخرين أصيبوا بشظايا في أعينهم. وقد تكفّلت "روناهي" بعلاج إحدى عيني "حسن"، التي فقدها في انفجار لغم أرضي خلّفه تنظيم داعش بعد خروجه من بلدته في الموصل. وأشارت مديرة المركز أن العلاقات المتوترة بين بغداد وأربيل أثّرت على المساعدات الطبية والغذائية التي توزعها الجمعيات في كردستان. وقد خسر أكثر من مليون و200 ألف نازح داخل إقليم كردستان الكثير من المساعدات بسبب الحصار، حيث أثّر حظر الطيران في نقل المساعدات وحتى العاملين في المنظمات الإنسانية.