سامي عبدالرؤوف (دبي) أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن أحدث جهاز لعلاج ارتفاع نسبة السكر بالدم من النوع الثاني، سوف يتم وجوده في دولة الإمارات خلال أسابيع من اعتماده من هيئة الدواء والغذاء الأميركية، في مارس المقبل، لتكون دولة الإمارات أول دولة بعد أميركا في استخدام هذا الابتكار، وتوفيره في السوق المحلي. وقال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، لـ «الاتحاد»: تحدد اعتماد هذا الجهاز في شهر مارس المقبل بأميركا، وبعدها يصل مباشرة إلى الإمارات، وسعر الجهاز لم يتحدد بعد، وسيتم متابعة ذلك مع الشركة العالمية الفرنسية المصنعة، والاتفاق على ثمنه خلال الفترة المقبلة. وأضاف: سيؤدي استخدام هذا الابتكار في دولة الإمارات، على تعزيز مكانة الدولة في استقطاب السياحة العلاجية، حيث سيأتي مرضى النوع الثاني من السكري الذين يريدون استخدام هذا الجهاز، الذي يقوم بحث البنكرياس على ضخ الأنسولين، ويعتبر أول علاج لا يعطى عن طريق الحقن أو الحبوب. وأشار الاميري، إلى أن أهم ما يميز الجهاز هو أن تركيبه لا يحتاج إلى عملية جراحية أو غرز في جسم المريض، ويمكن أن يركبه طبيب أو ممرض، عن طريق استخدام مشرط ووضع الجهاز تحت الجلد، ثم يتم وضع لاصق فقط لمدة قليلة حتى يختفي الأثر البسيط للمشرط. وأكد الاميري، أن هذا الجهاز، في حالة استخدامه لا يحتاج صاحبه إلى حقن الانسولين في حالة كان مريض السكري من النوع الثاني يأخذ الانسولين، كما أنه يمكنه الاستغناء عن الحبوب أو الحقن، وهو عبارة عن جهاز صغير مصنوع من مادة التيتانيوم في حجم عود الثقاب يوضع تحت الجلد، وتحت الصدر للجنسين الرجل والمرأة، ويحتوي على مضخة متناهية الصغر تعمل بشكل منتظم - حتى ستة أشهر- على تحفيز بنكرياس مريض السكري من النوع الثاني ، ومن المتوقع أن تصل المدة إلى 12 شهراً في منتصف عام 2018، و الأسلوب العلاجي الجديد من مجموعةGLP-1 RA بالجسم، والذي يقوم بحث البنكرياس على ضخ الأنسولين، ويعتبر أول علاج من هذه المجموعة لا يعطى عن طريق الحقن أو الحبوب. ولفت الأميري إلى تميّز الإمارات عالمياً في تسجيل الأدوية المبتكرة كخامس أفضل دولة بالعالم حسب إفادة الشركات العالمية المصنعة للدواء، حيث أصبحت العديد من الأدوية المبتكرة لمختلف العلاجات، كالسرطان والتهاب الكبد الفيروسي والروماتيزم وأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وغيرها من الأمراض، فكانت الإمارات الثاني أو الثالث على مستوى العالم تسجل أو تدرج هذه الأدوية ضمن خدماتها بعد اعتماد الهيئات الدولية للدواء.
مشاركة :