انطلقت أمس منافسات النسخة السادسة من بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتعد ثاني أضخم بطولات الصيد بالصقور هذا الموسم وتقام بشكل يومي حتى 15 فبراير الجاري في منطقة الروية في دبي «طريق دبي العابر مخرج 55».وجاءت الانطلاقة قوية بمشاركة 160 طيراً لنخبة الصقارين الساعين لتحقيق نجاح مزدوج بالفوز بجوائز المراكز الأولى، وقطع بطاقات التأهل إلى بطولة النخبة التي ستقام في اليوم الأخير من المنافسات.وشهد اليوم الأول، أشواطاً نارية بين المتنافسين في فئة جير شاهين فرخ وجرناس للشيوخ، وسط تفوق كبير من فريق «إف 3» الذي هيمن على غالبية المراكز الأولى، وسط مزاحمة من فريق «اليلايس». في شوط جير شاهين فرخ النقدي، سيطر «إف 3» على المراكز الأولى، وجاء الطير «إكس 6» بالمركز الأول قاطعاً المسافة بزمن 18.548 ثانية.وفي شوط جير شاهين فرخ السيارة، كسب «إف 3» المراكز الثلاثة الأولى أيضا، بعدما جاء بالمركز الأول «318» بزمن 17.978 ثانية.وفي شوط جير شاهين فرخ الرمز، كسب «إف 3» المراكز الثلاثة الأولى، وجاء بالمركز الأول الطير «إتش 289» بزمن 17.809 ثانية.وفي شوط جير شاهين جرناس السيارة، كسب «إف 3» المراكز الثلاثة الأولى حينما جاء بالمركز الأول الطير «3» بزمن 18.164 ثانية.وفي شوط جير شاهين جرناس الرمز، كسب فريق «اليلايس» المركزين الأول والثاني، حيث جاء بالمركز الأول الطير «بي 68» بزمن 18.142 ثانية، وبالمركز الثاني «بي 120» بزمن 18.303 ثانية، وحقق «إف 3» المركز الثالث بواسطة «حساس» بزمن 18.450 ثانية.ورحبت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بكافة المشاركين في اليوم الأول من بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور وقالت: «نرحب بجميع المشاركين في البطولة التي سيكون مسك ختامها بطولة النخبة، لطالما كانت بطولة فخر الأجيال المحطة الأخيرة التي تمنح المنافسين فرصة أخيرة للتميز والفوز بهدف التأهل إلى بطولة النخبة، إضافة إلى ذلك، فإن مع الوصول إلى بطولة فخر الأجيال، عادة ما يكون الصقر والصقار على أهبة الاستعداد للتفوق بعد قسط وافٍ من التدريبات والتمرس والخبرة التي تم حصدها من البطولات في الدولة».وأكدت سعاد إبراهيم أن الانطلاقة القوية لفئات الشيوخ في اليوم الأول من قبل أقوى الفرق في الدولة، تشجع على تقديم المزيد من الدعم والتطوير لنيل رضا وسعادة المتسابقين. وكشف محمد عبدالله بن دلموك، مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن بطولات فزاع للصيد بالصقور تسير وفق نهج مستمر من النجاحات منذ تدشينها، وتتميز بتطورها عاماً بعد عام وتقديم كل ما هو جديد في النسخ المتعاقبة، مما كان له بالغ الأثر في مواصلة الإقبال الكبير عليها وتقديم مستويات هي واحدة من الأقوى على مستوى الدولة والمنطقة عموماً.وأوضح ابن دلموك أن المسار يكشف القوة الحقيقية للصقور، كون عملية «الهدد» وهي إطلاق الصقر للطيران، تتم عكس اتجاه الرياح وبالتالي، فإن الأرقام التي يحققها تكون مقياساً للقوة الحقيقية وليس كالبطولات الأخرى التي تكون فيها سرعة الرياح مع الطير أحياناً وبالتالي تمنحه قوة دفع، وهذا ما يجعل البطولات التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في دبي، مقصداً للباحثين عن رصد أقوى الصقور وأكثرها تحملاً، وهي مواكبة لعملية الصيد بالصقور الصحيحة على خطى الأجداد والآباء حيث كانوا يقومون بهذه الرياضة بنفس الأسلوب الحالي المتبع هنا.
مشاركة :