نظّمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة احتفالية، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، الأول من فبراير، في مركز واسط للأراضي الرطبة، تحت شعار «الأراضي الرطبة لحضارة مستدامة»، نفذها قسم البحث العلمي وقسم الإرشاد والتثقيف البيئي بمركز واسط، وقسم في الهيئة، بمشاركة مدرسة النخيلات للبنات، ومدرسة الرماقية للبنين، واستهدفت الاحتفالية زوار مركز واسط للأراضي الرطبة، وطلبة المدارس والجامعات، والجهات المتخصصة في المجال البيئي. وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، هنا سيف السويدي: «نحرص دوماً على تنظيم وتنفيذ احتفاليات وفعاليات وبرامج تسهم في تعريف الزوار والجمهور وتوعيتهم بأهمية ومكانة البيئة وكل ما يرتبط بها من مبادرات ومشروعات، ومن هنا جاءت احتفالية اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بهدف رفع الوعي والفهم بأهمية المحافظة على الأراضي الرطبة في الأحياء السكنية، ورفع المستوى التعليمي البيئي للتنوع البيولوجي الموجود في محمية واسط». ولفتت السويدي إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة بدأ للمرة الأولى عام 1997، حيث تم اعتماد الثاني من فبراير من كل عام، للاحتفال بهذا اليوم في جميع أرجاء العالم، لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأراضي الرطبة، للحد من أخطار التلوث البيئي والمحافظة على التنوع البيولوجي للكائنات الحية التي تعيش فيها، وذلك من خلال وضع وتنفيذ برامج توعية، مثل الورشات التطبيقية والندوات التعليمية. وقد تضمنت الاحتفالية فعاليات وورشاً عدة، بدأت بعد الافتتاح، حيث استمتع الجمهور والزوار بأقسام الفعالية، مثل الزاوية العالمية في المركز التعليمي، ورؤية الأراضي الرطبة حول العالم، وزاوية الإبداع الرطب في المركز التعليمي وممرات الأقفاص، وهي عبارة عن ورش رسم وفنون حول الأراضي الرطبة، وزاوية رحلة التتابع التي بدأت في المركز التعليمي متجهة نحو المحمية الخارجية، وتضمنت مسابقة تتنافس فيها أربعة فرق لتكوين سلسلة غذائية موجودة في محمية واسط، وكذلك هناك زاوية المختبر الرطب في المركز التعليمي وصالة العرض، وهي عبارة عن مختبر علمي يتم فيه العمل على اكتشاف مياه المستنقعات، وماذا يوجد بين ذرات التربة بشكل تطبيقي. وقالت مسؤول مركز محمية واسط للأراضي الرطبة، عائشة المدفع، إن «الاحتفالية اشتملت أيضاً على زاوية التنوع البيولوجي في المحمية الخارجية، وهي عبارة عن لعبة تعرض استخدامات نباتات الأراضي الرطبة من قبل الكائنات الحية الموجودة في محمية واسط لبيان فائدتها بالنسبة للتنوع البيولوجي، أما زاوية متاهات القصب في المحمية الخارجية، فهي لعبة متاهة يدخل فيها الزائر محاولاً الوصول إلى خط النهاية، حيث يتعرف الى فوائد نبات القصب بالنسبة للكائنات الحية، وزاوية الرحلة الرطبة في المحمية الخارجية التي تضمنت رحلتين، هما الرحلة الرطبة وهي عبارة عن جولات استكشافية في المحمية الخارجية بطريقة رياضة الهايكنج، حيث يتمكن الزوار والمشاركون من تتبع قصة الأراضي الرطبة من قطرة المطر التي تم عرضها عام 2017، لكن بشكل مرئي، وزاوية الإكثار في المحمية الخارجية».
مشاركة :