بيروت: «الخليج»شدّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس على «ضرورة المحافظة على الانتظام العام في البلاد وعلى عمل المؤسسات وحمايتها»، مؤكداً تمسكه الكامل باتفاق الطائف، في وقت راوحت الأزمة بين التيار «الوطني الحر» وحركة «أمل» مكانها، لكن الأخيرة دعت أنصارها الى وقف التحركات في الشارع لقطع الطرق على محاولات ضرب وحدة اللبنانيين. وأكد عون «خطورة الموقف الذي صدر عن وزير الحرب «الإسرائيلي» ليبرمان حول البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبي لبنان»، مشدداً على «ضرورة التنبه إلى ما يحيكه العدو «الإسرائيلي» ضد لبنان، لاسيما أن ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات «الإسرائيلية» بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية، وذلك بذرائع مختلفة». ولفت إلى أن «لبنان تحرّك لمواجهة هذه الادعاءات «الإسرائيلية» بالطرق الدبلوماسية مع تأكيده على حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه بكل السبل المتاحة».وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد علّق من العاصمة التركية التي كان يزورها أمس الأول على ما قاله ليبرمان بأن ادعاء وزير حرب العدو باطل شكلاً ومضموناً، وهو يقع في إطار سياسات «إسرائيل» التوسعية والاستيطانية، لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، لتأكيد حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية، ورفض أي مساس بحقها من أي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان.
مشاركة :