الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 20 شباط/فبراير الجاري كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، كما اعلن السفير الكويتي في الأمم المتحدة الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس. وقال السفير منصور العتيبي ان زيارة الرئيس الفلسطيني "مهمة" وان عباس "سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن"، مشيرا الى ان الكويت بصفتها الرئيسة الدورية للمجلس خلال شهر شباط/فبراير اخذت المبادرة لتوجيه هذه الدعوة "وما من أحد اعترض على حضوره". وفي 25 كانون الثاني/يناير شنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي هجوما عنيفا على عباس، معتبرة من على منصة مجلس الامن ان الرئيس الفلسطيني لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لابرام اتفاق سلام مع اسرائيل. وجاءت تصريحات هايلي بعيد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة، مهددا بتعليق مساعدات بمئات ملايين الدولاراتالاسرائيلية بنيامين نتانياهو في دافوس بسويسرا. وقالت هايلي يومها ان الولايات المتحدة لا تزال "ملتزمة الى حد كبير" اتفاق سلام اسرائيليا فلسطينيا "لكننا لن نطارد قيادة فلسطينية تفتقر الى ما هو ضروري للتوصل الى السلام"، مشددة على انه "للتوصل الى نتائج تاريخية نحتاج الى قادة شجعان". واعتبرت السفيرة الاميركية التي دافعت بقوة عن اسرائيل في الامم المتحدة، ان عباس "أهان" ترامب عبر دعوته الى تعليق الاعتراف باسرائيل بعد القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وكانت تشير بذلك الى خطاب لعباس في 14 كانون الثاني/يناير امام اجتماع للقيادة الفلسطينية، تردد انه سخر فيه من ترامب وقال "تبا لأموالك" ردا على التهديد الاميركي بوقف المساعدات. كما الغى عباس لقاء كان مقررا مع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس احتجاجا على القرار الاميركي بشأن القدس التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة. وزاد من التوتر الفلسطيني-الاميركي قرار ادارة ترامب تجميد اكثر من 100 مليون دولار من الاموال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وعلقت الولايات المتحدة 65 مليون دولار من الاموال المخصصة للانروا ومساهمة من 45 مليون دولار من مساعدات غذائية للضفة الغربية وقطاع غزة. © 2018 AFP
مشاركة :