تواصل معاناة سكان تاورغاء الليبية بفشل عودتهم لديارهم

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية الأطراف المعنية، بـ"تغليب العقل والروح الوطنية ونزع فتيل الفتنة" لإنهاء معاناة مهجري تاورغاء. جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بعد منع مجموعة مسلحة عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم، والتي كانت مقررة الخميس كما تحفظت أطراف مدنية وعسكرية في مدينة مصراتة على عودة أهالي تورغاء إلا بشروط محددة. وأشار المجلس، إلى أن "هناك بعض الأطراف (لم يحددها) تسعى لتقويض الاتفاق (بين مصراتة وتاورغاء)، ولتكن عودة أهالي تاورغاء لمدينتهم صفحة جديدة للمصالحة الوطنية الشاملة". ولفت إلى أنه يتابع بشكل مباشر مساعي عودة نازحي تاورغاء لمدينتهم، بموجب الاتفاق الذي تمّ بين المجلس المحلي تاورغاء (30 كلم شرق مدينة مصراتة) والمجلس البلدي لمصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس)، الموقع في 31 أغسطس/ آب 2016. وطالب المجلس، الطرفين التنسيق مع اللجان والأجهزة المعنية للعمل على العودة الآمنة للأهالي. وأشار إلى أنه رحّب بهذا الاتفاق وتحديدهما لتاريخ العودة الخميس كما التزم المجلس بتنفيذ بنود الاتفاق الموقع بينهما، وكلف لجنة مختصة لمتابعة ذلك. وفي وقت سابق قال يوسف أبو بكر جلالة، وزير الدولة لشؤون المهجّرين والنازحين بحكومة الوفاق الوطني، إن المفاوضات لا تزال جارية مع مجموعة مسلحة منعت عودة مهجري تاورغاء إلى مدينتهم. وأضاف جلالة، للأناضول أن عملية تأخير "عودة النازحين (يعيشون منذ 7 سنوات بمخيمات خارج المدينة)، جاءت بعد بيان للمجلس البلدي مصراتة.. ونحن في طور معالجة هذه العراقيل". وفي وقت سابق أمس، طالبت بلدية مصراتة، في بيان مفاجئ، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بتأجيل عودة مهجري تاورغاء. وأرجعت بلدية مصراتة طلبها إلى "التصعيد الإعلامي من بعض الأطراف (لم تسمها) التي لا يهمها تنفيذ الاتفاق بين مصراتة وتاورغاء لعودة النازحين". وطالبت جهات قبلية وعسكرية بمصراتة، بتأجيل الخطوة، ومن بين تلك الجهات "رابطة الشهداء والمفقودين لثورة 17 فبراير بمصراتة"، "مجلس حكماء وأعيان مصراتة"، "المجلس العسكري لمصراتة"، إلى جانب قادة قبليين ومؤسسات مدنية بالمدينة. و قال سكان بلدة تاورغاء الليبية، التي خلت من سكانها وعمها الدمار بعد انتفاضة 2011، إنهم مُنعوا من العودة التي يخططون لها منذ فترة. ونزح ما يقدر بنحو 40 ألف شخص عن البلدة الواقعة على بعد 38 كيلومترا جنوبي مدينة مصراتة الساحلية ويسكنون مخيمات في أنحاء ليبيا منذ أكثر من ستة أعوام. وتطارد جماعات مسلحة من مصراتة سكان تاورغاء بعدما استخدمت القوات الموالية لمعمر القذافي المدينة في هجومها على مصراتة خلال الانتفاضة التي أيدها حلف شمال الأطلسي. وغادر نحو 150 من السكان النازحين مدينة بنغازي الواقعة على بعد 700 كيلومتر شرقي تاورغاء في قافلة صوب البلدة الأربعاء. وقالوا إنهم مستعدون للإقامة في مخيمات في تاورغاء إذا لزم الأمر لكنهم عادوا إلى نقطة توقفهم الليلية في هراوة بعدما حاولوا التقدم غربا باتجاه سرت التي تسيطر عليها قوات من مصراتة. وقال محمد التاورغي أحد المتحدثين باسم السكان "عدنا الآن إلى هراوة لأن الموقف الأمني بالمنطقة التي كنا بها لم يكن جيدا". وتردد أيضا أن مجموعات من مصراتة تسد الطرق بين مصراتة وتاورغاء.

مشاركة :