الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا بعد اتهامات بحصول هجمات كيميائية جديدة في البلاد.العرب [نُشر في 2018/02/02]هجمات النظام الأخيرة تشير إلى أن سوريا ربما تكون في مرحلة تطوير أسلحة جديدة واشنطن- قال مسؤلون أميركيون الخميس إن الحكومة السورية ربما تكون في مرحلة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية وإن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا ضد قوات الحكومة السورية إذا اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام هذه الأسلحة. وأضاف المسؤولون أن من المعتقد أن الرئيس بشار الأسد احتفظ ببعض مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية على الرغم من اتفاق أميركي روسي سلمت بموجبه دمشق كل الأسلحة من هذا النوع في 2014. وقال المسؤولون للصحفيين في إفادة إن قوات الأسد "طورت" أسلحتها الكيماوية وواصلت بين الحين والآخر استخدامها بكميات أصغر منذ هجوم في أبريل الماضي دفع الولايات المتحدة لشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية. وأضافوا أن سمات بعض الهجمات التي نفذت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن سوريا ربما تكون في مرحلة تطوير أسلحة جديدة وطرق أخرى لاستخدام مواد كيماوية سامة بشكل يجعل تعقب مصدرها الأصلي مهمة أصعب. ودفع هجوم دموي نفذ على منطقة كانت تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في أبريل ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية التي قيل إن الهجوم نُفذ انطلاقا منها. وقال مسؤول منهم "نحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية" لكنه رفض تحديد مدى خطورة الهجوم الكيماوي الذي يمكن أن يستلزم ردا عسكريا أميركيا. بيد أن مسؤولا ثانيا قال إن إدارة ترامب تأمل أن تساعد العقوبات الدولية المعززة والضغوط الدبلوماسية في تقييد برنامج الأسد للأسلحة الكيماوية. وأضاف المسؤول أن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر خارج حدود سوريا وربما تصل أيضا إلى "السواحل الأميركية" إذا لم يسارع المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الأسد. وكرر المسؤولون اتهاما وجهه مؤخرا وزير الخارجية ريكس تيلرسون لروسيا، حليفة الأسد في الحرب الأهلية السورية، بأنها تتحمل جانبا من المسؤولية عن تلك الهجمات بسبب عدم تمكنها من تطبيق حظر على الأسلحة الكيماوية في سوريا. ونفت روسيا أي تواطؤ فيما قالت الحكومة السورية إنها لم تشن أي هجمات كيماوية. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أنه إذا تُرك الأمر دون رادع فسيقع مزيد من الهجمات الكيماوية الأصغر باعتبارها "أداة رعب" لتعويض الأسد عن افتقاره لما يكفي من القوات العسكرية لاستعادة بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال أحدهم "يعتقدون إن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقوه (استخدام الأسلحة الكيماوية) تحت مستوى معين". وشكك مسؤولون غربيون مؤخرا في أن تكون الحكومة السورية هي التي تقف وراء هجوم بغاز الكلور في جيب تسيطر عليه المعارضة شرقي العاصمة أسفر عن إصابة 13 شخصا على الأقل. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من تقارير تفيد بأن القوات السورية نفذت هجوما آخر بغاز الكلور هذا الأسبوع في منطقة الغوطة الشرقية. وقال المسؤولون الأميركيون أيضا إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا أسلحة كيماوية أيضا مثل غاز الخردل والكلور وإنهم استخدموا تلك المواد الكيماوية في عبوات ناسفة بدائية الصنع، وهو أسلوب أقل تطورا من التي تستخدمها الحكومة السورية.
مشاركة :