طالبت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بإنشاء مراكز أبحاث وعلاج متقدمة لمرض السكري في المملكة بعد وصول نسبة انتشاره إلى 25 % في عدد من الأعمار. حيث اعتبرت منظمة الصحة العالمية المملكة من أعلى دول العالم في انتشار النوع الأول وهو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الوقت الذي قُدرت الخسائر المباشرة للإصابة بالمرض سنويا بمليارات الريالات، وهذا لا يشمل التكاليف غير المباشرة لعلاج مضاعفات السكري مثل غسيل الكلى، بتر الأطراف، وجلطات القلب والدماغ لمرضى السكري. في الوقت الذي جاء تزايد تلك المطالبات بعد الإعلان عن اكتشاف جديد لعلاج مرض السكري، حيث نجح مركز الأبحاث في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة في تحويل خلايا جذعية إلى خلايا منتجة للأنسولين (خلايا بيتا) وبكميات كافية، حيث يمكن زراعة هذه الخلايا في أجسام المصابين بالسكري من النوع الأول والاستفادة منها للنوع الثاني أيضاً. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي: إن هذا الإنجاز العلمي سيساعد ملايين الأشخاص في العالم الذين يأخذون حقن الأنسولين اليومية للتخلّص منها. حيث إن خلايا بيتا الجديدة تُفرز الانسولين حسب مستويات السكر في الدم، ومميزات العلاج بالخلايا الجذعية متنوعة وفي عدة مجالات مثل أمراض القلب والسكري والدماغ والكبد وغيرها. وطالب الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة، بضرورة إنشاء مراكز أبحاث وعلاج متقدمة لمرض السكري في المملكة متخصصة في الأدوية أو مضخات الأنسولين أو مجالات الرعاية المتعدّدة لمرضى السكري، بعدما اعتبرت منظمة الصحة العالمية المملكة من أعلى دول العالم ونسبة انتشار النوع الأول هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقدرت إحصائية بأن 25% من عدد السكان مصابون بالسكري في مراحل معينة من العمر، وأن 25 % الآخرون مهددون بالإصابة بالمرض وهم الأكثر قابلية له. وأكد أن هذا الإنجاز سيتيح لمرضى السكر الذين يأخذون الأنسولين عن طريق الحقن أو المضخات بالاستمتاع بحياة أفضل ومضاعفات صحّية أقل وتُحسّن حياتهم الرياضية والغذائية والنفسية وستجنّبهم ارتفاعات وانخفاضات مستويات سكر الدم. وكذلك يقلل من نسبة التغيّب عن المدارس والعمل للطلاب والموظفين المصابين بالسكري من النوع الأول الذين يأخذون الانسولين. ولفت في ذات السياق الى أن الأبحاث مازالت مستمرة لوضع الخلايا الجذعية في حافظات بيولوجية خاصّة لحمايتها من الأجسام المضادة التي يُكوّنها الجسم لمهاجمتها وتدميرها. حيث إن هذه التقنية أفضل وأسلم للمرضى من إعطاء الأدوية لتقليل مناعة الجسم ومنع تكوّن أجسام مضادة مما له انعكاسات صحّية على المريض ويزيد خطورة إصابتهم بالعديد من الأمراض المعدية.
مشاركة :