أكد المحلل العسكري، أليكس فيشمان، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قرر إقامة وحدة صاروخية تابعة للقوات البرية، وذلك من خلال بناء منظومة صاروخية فعالة (صواريخ أرض – أرض) للمدى المتوسط تنتهي في العام 2020 بـ"نصف مليار شيكل" وهو بمثابة تغيير في العقيدة القتالية للجيش. ويأتي ذلك بعد جدال استمر عشرات السنوات داخل الأجهزة الأمنية بشأن الحاجة إلى ذراع صاروخية للمدى 150 وحتى 300 كيلومتر.وبحسب المخطط، ففي المرحلة الأولى سيتم بناء منظومة صواريخ أرض – أرض لمدى 150 كيلومترا، يتم تفعيلها بواسطة القوات البرية، والحديث هنا عن صواريخ "إكسترا" التي تنتجها شركة "تاعاس"، كما سيتم تسليح السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية، "ساعار 5" و"ساعار 6"، بهذه الصواريخ. كما تعمل "تاعاس" على ملاءمة هذه الصواريخ لسلاح الجو. وفي مراحل متقدمة سيتم إدخال صواريخ يصل مداها إلى 300 كليومتر.ومن المتوقع أن تصل التكلفة النهائية للمخطط إلى نحو 7 مليارات شيكل على مدى 10 سنوات، ويكون ذلك متعلقا بعدد الصواريخ التي يسعى الجيش للتسلح بها.ويشير "فيشمان" إلى أن التغيير في التفكير العسكري الإسرائيلي حدث قبل نحو 5 سنوات، وكان نتيجة تطورات تكنولوجية عالمية، حيث فقدت الدول الغربية احتكارها للأسلحة الدقيقة مع تمكن إيران من تطوير منظومات توجيه وتصويب مسار يمكن تركيبها على صواريخ بسيطة من إنتاجها، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة.
مشاركة :