قُتل شاب إثر انهيار منجم غير قانوني لاستخراج الفحم الحجري في جرادة بشمال شرق المغرب فخرج أهالي المنطقة ضد ما وصفوه بغياب الدولة، مطالبين بتحسين أوضاع عملهم. وقام الأهالي باستخراج جثمان القتيل عبد الرحمن زكريا، البالغ عمره 31 عاماً، وحملوه في مسيرة ضخمة إلى مقر العمالة المحافظة بالمدينة. وتأتي الحادثة بعد أقل من شهرين من مقتل عاملين آخرين بحادث مشابه، مما أدى إلى تظاهرات واسعة استمرت لعدة أيام ندد فيها آلاف المتظاهرين بما أسموه تهميش السلطات لمنطقتهم وغياب المشروعات الإنمائية عنها لأكثر من عقدين من الزمن.تظاهرات ضد التهميش بجرادة في كانون الأول/ديسمبر الماضي وتعيش جرادة، التي تقع على الحدود الجزائرية-المغربية، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة منذ إغلاق السلطات المغربية للمنجم الرسمي بالمنطقة عام 1990، وهو الذي كان يؤمن العمل لأكثر من تسعة آلاف عامل محلي.جرادة تعيش ظروف اقتصادية صعبة منذ إغلاق منجمها الرسمي عام 1990تظاهرات ضد التهميش بجرادة في كانون الأول/ديسمبر الماضي وقالت السلطات المغربية في بيان إن تحقيقاً تم فتحه للوقوف على ملابسات الحادث، كما اتهمت وتوعدت من يثبت عرقلته لمحاولات إغاثة عمال المناجم. وأضاف البيان: "حال إشعارها بحادث الانهيار، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية لمحاولة إنقاذ الشخص المعني، إلا أن مجموعة من الأشخاص تعمدت الحيلولة دون تدخل السلطات لتقديم المساعدة لشخص في خطر واتخاذ الإجراءات الضرورية. وقال البيان إن أهالي جرادة خرقوا القانون بنقل جثة المتوفي على متن سيارة خاصة وتشييعها بموكب احتجاجي.
مشاركة :