وزيرالأوقاف من الإسكندرية: المنافقون أشد خطرا على الدولة المصرية..صور

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم من على منبر مسجد  المرسي أبو العباس، بالإسكندرية، والتي دارت حول خطر النفاق على المجتمع.وأكد الوزير ان خطر النفاق والمنافقين على المجتمع الإسلامي كبير ، مؤكدا أن تفشي تلك الظاهرة في الكثير من المؤسسات والهيئات يهدد وحدة وتقدم واستقرار وتماسك الأمة الإسلامية.وشدد على أن التحذير الإلهي من المنافقين والنفاق ورد في القرآن الكريم سبعا وثلاثين مرة، لعظم خطرهم على المجتمع الإسلامي كما حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.وأشار إلى الإسلام تعامل مع هذه الفئة وعلى مر العصور بالكثير من التروي والقليل من التهويل حسب أصول قررها القرآن بشأنهم، وتأسيًا بمعاملة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم معهم.وعرف جمعة النفاق فقال:هو أن يُظهر الإنسان خلاف ما يخفي في نفسه، ليخدع الناس بإظهار الصلاح والإسلام، وإخفاء الشر والكفر، وقد جاء التحذير شديدا من النفاق عامة، والنفاق العقدي خاصة، وجعل النفاق العقدي شرا من الكفر، أما الرياء فهو طلب الثناء من الناس على الأعمال التي يظهر منها الصلاح، وهو مذموم شرعًا، والنفاق أعم من الرياء، وكلاهما من أخطر الأمراض على المجتمع المسلم، فهما يفتكان به، وما أوتي الإسلام من شيء، كما أوتي من النفاق والرياء.وتابع ، وقد نزلت سورة في القرآن الكريم سميت باسم سورة “المنافقون” ونزلت هذه السورة في تصديق زيد بن أرقم وتكذيب عبدالله بن أبي بن سلول، كما حذر المولى تبارك وتعالى من خطر المنافقين، في العديد من الآيات القرآنية، فتوعدهم بالعذاب والخلود في النار، قال تعالى:”بَشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا” النساء - 138 و”إن المنافقين في الدَّرْكِ الأسفلِ من النارِ ولن تَجدَ لهم نصيرًا” و”إن اللهَ جامعُ المنافقين والكافرين في جهنمَ جميعًا.وبين جمعة، معنى الرياء فقال : هو طلب ما في الدنيا بالعبادة، وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس ويشمل عدة أمور منها أنه يريد الحياة والثناء. وأنه يأخذ هيئة الزهد في الدنيا. والرياء بالقول بإظهار السخط على أهل الدنيا وإظهار الوعظ والتأسف على ما يفوت من الخير والطاعة، وإظهار الصلاة والصدقة أو الصلاة لأجل رؤية الناس أنه يصلي، أي إظهار الجميل ليراه الناس لا لاتباع أمر الله. والمرائي هو الذي يُرِي الناسَ أنه يصلي طاعة وهو يصلي تقية أي أنه يصلي ليقال إنه يصلي.وأشار الى ان الفرق بين النفاق والرياء أن النفاق أعم وأشمل من الرياء، لأنه يشمل الرياء وغيره، والرياء يعتبر صفة من صفات المنافقين لقوله تعالى:”إن المنافقين يُخادِعون اللهَ وهو خادِعُهم وإذا قاموا إلى الصلاةِ قاموا كُسَالَى يُراءون الناسَ ولا يَذكرون اللهَ إلا قليلًا”.وعن آثار النفاق قال جمعة، من الآثار المترتبة على النفاق بين أفراد المجتمع قائلا إنه يضر بأفراد المجتمع، ويورث العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع، كما يثير فيهم صفات الحقد والغل، لأن النفاق لا يكون واضحا لأفراد المجتمع، لأن المنافق يُظهر من الأقوال والأعمال والصفات ما يكون مضمرا غيرها في نفسه، فلا يكون واضحا، وبذلك يكون ضرره أشد وأبلغ في الإيذاء.وأكد الوزير على أن النفاق والمنافقين خطر داهم وشر مستطير على الإنسان والمجتمع‏،‏ لذا حذر الإسلام من النفاق وأهله‏،‏ وأنزل الله عز وجل سورة باسمهم‏،‏ تسمى سورة “المنافقون”‏، قال تعالى:”إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن صباحالمنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون”.واضاف ، كما وجه القرآن الكريم إلى أن خطرهم الشديد على الإسلام هو أنهم منسوبون إليه وهم في الحقيقة أعداؤه، ويخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وصلاح، وهو غاية الجهل والإفساد، لذا كانوا أعظم خطرا وضررا من الكفار المجاهرين.وتابع قائلا : المنافقين هم أهل الجبن والدسيسة، حيث يذكر لنا التاريخ الإسلامي، أنهم لعبوا دورا كبيرا في الوقيعة بين المسلمين وتأليب أحزاب الكفر عليهم، بل وإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة إلى عرضه، ومع ذلك صبر رسول الله عليهم لعلمه أن عوامل الهدم والانقراض تعمل فيهم، وأنهم سرعان ما سينتهي أمرهم ويبطل مفعول مكرهم وشرهم.

مشاركة :