كابل/ الأناضول قال الرئيس الأفغاني أشرف غنّي، إنّ الشعب الأفغاني وحكومته ينتظرون خطوات عملية وواضحة من الحكومة الباكستانية، من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية. جاء ذلك في خطاب ألقاه غنّي، عقب صلاة الجمعة، للحديث عن الاعتداءات الدموية الأخيرة التي تشهدها أفغانستان، بينها مقتل 120 شخصا في تفجير انتحاري، الأسبوع الماضي وتبنته حركة طالبان. وموجها الاتهام المباشر لإسلام أباد، أضاف غنّي بالقول "باكستان مركز طالبان، وعليها أن تقدم على تحركات واضحة من أجل القضاء على الجماعة المسلحة (طالبان)، وغيرها من المجموعات الإرهابية لديها". وتابع "تم اعتقال 11 مشتبه به، وتم التعرف على أصولهم، فجذورهم معروفة". وفي السياق، اتهم غني حركة طالبان بمخالفتها تعاليم الدين الإسلامي وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وشدد قائلا "هؤلاء التابعين لطالبان والذين يستمرون في الحرب، ستقوم القوات الأفغانية بقمعهم". والأربعاء، رفض غنّي استقبال اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، للتعزية في الهجوم الأخير الذي استهدف العاصمة كابل. غيّر أن غنّي أرسل وفدا يضم رئيس الإدارة الوطنية للأمن (وكالة المخابرات) معصوم ستانكزاي، ووزير الداخلية، ويس أحمد برماك، إلى باكستان "لتسليم أدلة تتعلق بالهجمات الأخيرة في كابل". كما قال مسؤول أفغانى كبير (طلب عدم الكشف عن هويته) للأناضول إن الوفد الأفغاني سلّم دليلا ملموسا لا يمكن إنكاره" لأكبر القادة العسكريين والمدنيين الباكستانيين "حول تورط إرهابيين في باكستان في موجة سفك الدماء الأخيرة في أفغانستان". والسبت الماضي، نفذ عناصر من حركة "طالبان" هجوما انتحاريا بسيارة إسعاف مفخخة، تم تفجيرها بين نقطتي تفتيش قرب المبنى القديم لوزارة الداخلية، بميدان "سادارات" بكابل، ما أسفر عن مقتل نحو 120 شخصاً، فضلاً عن عشرات المصابين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.