انتقدت تركيا، الجمعة 2 فبراير/شباط 2018، قرارَ واشنطن إدراج رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على لائحة "الإرهاب"، معربةً عن الأمل في ألا يؤثر القرار على المساعدات التركية لقطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان "من الواضح أن هذا القرار، الذي يغفل واقع أنَّ حماس هي لاعب فعلي ومهم في الحياة السياسية الفلسطينية، لا يمكن أن يسهم بأي شكل في حلٍّ عادل ودائمٍ وشاملٍ للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وأضاف: "نأمل ألا يترك هذا القرار أثراً سلبياً على المساعدة الإنسانية وأنشطة التنمية الاقتصادية التي تقدمها بلادنا لقطاع غزة". وعبَّر أيضاً عن قلقه حيال التداعيات التي يمكن أن يتركها الإجراء الأميركي على جهود المصالحة الفلسطينية، بين حماس وحركة فتح، التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في بيانٍ، الأربعاء، إن رئيس المكتب السياسي لحماس، التي تسيطر على قطاع غزة "يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط"، و"يقوض عملية السلام" مع إسرائيل. وكانت حماس مدرجة منذ العام 1997 على القائمة الأميركية لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية". ويأتي هذا القرار بعدما وقَّعت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، منذ عشرة أعوام، اتفاقَ مصالحة مع حركة فتح، في حين وصل التوتر إلى أشُدِّه بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، إثر اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية 2017.
مشاركة :