أكد الناشط الحقوقي رئيس مركز إشراقة أمل للاستشارات النفسية والاجتماعية والسلوكية د. سعد العنزي، أهمية التأهيل النفسي والاجتماعي والتربوي لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، للوصول بالفرد إلى أقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصيته وتحقيق ذاته وتقبل إعاقته وتعديل سلوكه وتقليل فرص انحرافه نتيجة للضغوط النفسية والعزلة، فضلا عن دعم الأسرة ومساعدتها على مواجهة ذلك. ودعا العنزي الى ضرورة غرس فن وثقافة التعامل مع ذوي الإعاقة من الناحية المؤسسية والأسرية، للتغلب على جميع الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تواجههم، منوها بأن هذه الفئة بحاجة إلى جرعات أمل وحنان ورعاية، وتوفير ظروف بيئية ملائمة لدمجهم في المجتمع. وكشف عن أن أكثر من %30 من الحالات التي يستقبلها المركز تعاني من انفعالات وأزمات نفسية واجتماعية، نتيجة سوء المعاملة من قبل الأهل، فضلا عن التفكك الاسري (الطلاق) والخلافات العائلية وغياب الرعاية المثقفة علميا وشرعيا وقانونيا عن بعض الإعاقات الشديدة، الأمر الذي تترتب عليه آثار سلوكية سيئة قد تصل إلى ارتكاب جرائم. واستشهد بإحدى القضايا التي ترافع فيها عن زوج من ذوي الإعاقة الذهنية قتل زوجته المعاقة ايضا، إضافة إلى قضية أب معاق أجبر بناته الثلاث المعاقات على العيش في منزل غير لائق للسكن الآدمي. توفير مراكز وطالب العنزي بتوفير مراكز مؤهلة ومتخصصة في تقديم الإرشاد النفسي والاجتماعي والتربوي والأسري لذوي الإعاقة وأسرهم، داعيا إلى تغيير نظرة المجتمع الدونية تجاه هده الشريحة والنظر إلى طاقاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم. وتحدث عن معاناة ذوي المعاقين من الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وسوء التعامل الإداري معهم، فضلا عن عدم احترام ظروف إعاقتهم، لافتا إلى أن المركز استقبل أكثر من 200 شكوى مرفوعة من قبل ذوي الإعاقة ضد الهيئة، أغلبها قضايا الحجر وتعيين القيم والوصاية، بواقع 175 قضية إضافة إلى إعادة التقييم.
مشاركة :