وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإفراج عن مذكرة مثيرة للجدل بشدة عمل عليها نائب جمهوري، وتردد أنها تظهر إساءة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لسلطات رقابته من أجل التجسس على أحد مستشاري ترامب، في إطار تحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة. وفي حديثه بالبيت الأبيض، أكد ترامب عدم سرية الوثيقة، قائلا إن "الكثير من الأشخاص يجب أن يشعروا بالخزي من أنفسهم، وهناك أسوأ من ذلك بكثير". وانتقد ترامب بشكل لاذع على تويتر مكتب التحقيقات الفيدرالي والقيادة العليا في وزارة العدل في وقت سابق من اليوم الجمعة قائلا إنهم "يسيسون عملية التحقيق المقدسة لصالح الديمقراطيين، وضد الجمهوريين وهو أمر ما كان يمكن تصوره قبل فترة قصيرة مضت". وبتكليف من الجمهوري ديفين نونيس رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، تزعم المذكرة تلك، مراقبة مكتب التحقيقات بشكل غير مناسب لأشخاص شاركوا في الحملة الرئاسية لترامب في عام .2016 وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ووسائل إعلام أمريكية أخرى أن المذكرة تتهم مكتب التحقيقات ووزارة العدل بتضليل أحد القضاة في محاولة لتمديد عملية المراقبة ضد كارتر بيدج وهو أحد مستشاري ترامب للشؤون الخارجية. كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد عبر هذا الأسبوع عن "مخاوف كبيرة للغاية" حيال المذكرة، التي قال المكتب المعني بإنفاذ القانون إنها تحتوى على "حالات إغفال مادية للحقيقة تؤثر بدرجة جوهرية في صحة المذكرة. وتم النظر إلى البيان غير العادي للمكتب بأنه توبيخ للدعم الصريح من جانب البيت الأبيض لإصدار الوثيقة بشكل علني. ويقول معارضون لإصدارها، إن المذكرة الجمهورية مضللة وتسعى إلى تقويض تحقيق يجريه المستشار الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية ومزاعم بأن فريق ترامب تواطأ مع روسيا خلال حملته الانتخابية عام .2016