علمت «الجريدة»، من مصدر خاص، أن «وحدة قيساريا» الخاصة بالاغتيالات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وضعت الرئيس السوري بشار الأسد، على قائمة اغتيالاتها، في إجراء غير مسبوق في تاريخ هذه الوحدة، مبيناً أن هذا الإجراء جاء بعدما هدد الأسد مؤخراً بضرب أهداف حساسة في إسرائيل إذا واصلت غاراتها داخل سورية. وأضاف المصدر أن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية تضم في العادة متورطين فيما تعتبره تل أبيب «أعمالاً إرهابية» ضدها، أو رؤساء تنظيمات «إرهابية» من وجهة نظرها، أو نفذت عمليات ضد أهداف لديها، لكن أن يضاف رئيس دولة إلى القائمة فهو أمر «غير عادي». وأشار إلى أن إسرائيل باتت تنظر إلى الأسد على أنه رئيس تنظيم إرهابي أو يشكل خطراً على مصالحها، لاسيما بعد استعادته، بواسطة روسيا وإيران، أجزاء كبيرة من سورية، وربما يستغل هذا الأمر في مهاجمة مصالح حساسة في الداخل الإسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى. وكانت تقارير ذكرت أن الأسد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو الاثنين الماضي، أنه مستعد لقصف مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في حال واصلت إسرائيل انتهاك الأجواء السورية وتنفيذ ضربات هناك. وتضم قائمة الاغتيالات الإسرائيلية الحالية شخصيات مثل الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله، ونائبه نعيم قاسم، وقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، إلى جانب مسؤولين عسكريين إيرانيين، وقائد «حماس» في غزة يحيى سنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وآخرين من قيادات تنظيمات فلسطينية وقياديي «حزب الله»، فضلاً عن تنظيمات مسلحة أخرى بالمنطقة.
مشاركة :