رفض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدعوات والقرارات التي تنادي بتهويد القدس، وجعلها عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أن أرض عربية فلسطينية مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود الحقيقيين.وقال «الطيب» خلال حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، إن أي قرار بتهويد القدس عبث بمعتقدات الناس، ولن يتم، مذكرًا بقدرة الله تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ» (سورة إبراهيم: 42)، وقوله تعالى: «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» (سورة الشعراء:227)وأضاف الإمام الأكبر: «أن أبشع أنواع الظلم أن تظلمني وتقهرني في عقيدتي، ولذلك الإنسان لا يسترخص دمه وروحه في سبيل استعادة هذه المقدسات».وتابع: أن قرار تهويد القدس هذا عبث وتخبيط عجيب، وغير مدروس، متسائلًا: «كيف تصدر هذه القرارات بهذه الرعونة والخفة، حيث إنها تمس مُعتقدات ومُقدسات المسلمين والمسيحيين البالغ عددهم 4 مليارات، فالعبث بهذه المقدسات جنون، ولا يعي صاحبها بالظروف التي حوله أبدًا.وحذر الإمام الأكبر من أن هذه القرارات ستغذي الإرهاب بالاستمرار، منبهًا على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن، أو ملة، مضيفًا «فلما يندلع يلم اليهود على المسلمين على أوروبا على الشرق والغرب، ولا يظن الغرب أنه سينجو من عواقب هذه الإساءة لمُقدسات الناس».
مشاركة :