حققت الممثلة المصرية شيرين خلال هذا الموسم الدرامي نجاحاً لافتاً، عبر مشاركتها في بطولة مسلسلي «عائلة زيزو» و»سابع جار». وتحدثت شيرين لـ «الحياة» عن أقرب دورين إلى شخصيتها الحقيقية قائلة: «الشخصيتان تختلفان عني في الواقع لكوني في مسلسل «عائلة زيزو»، حماة تجمع بين شخصيتي الفنانتين الراحلتين ماري منيب وكريمة مختار، بينما أنا في الواقع حماة بسيطة جداً أتنازل عن حقوقي أمام زوج ابنتي، كما أتعامل معه كابني وأشعر بأنني أنجبته وأنصره على ابنتي أحياناً عندما يكون محقاً في رأيه. أما مسلسل «سابع جار»، فأعتبره مثل قطعة نسيج في مصنع تضعها في الماكينة ليخرج القماش المطلوب. ثمة نماذج يمكن استخراجها من دراما «سابع جار» وتقديم أجزاء أخرى منه إذا أرادت الشركة المنتجة ذلك، بخاصة أن الجمهور أبدى رغبة في مشاهدة مزيد من أجزائه». وتابعت شيرين: «توقف عرض المسلسل عند الحلقة رقم «47» وبقية الحلقات ستعرض خلال هذا الشهر، وهناك رغبة في زيادة الحلقات لتصل إلى سبعين حلقة بدلاً من ستين». وعن دورها في المسلسل الجديد «الشارع اللي ورانا»، قالت شيرين: «انتهيت من تصوير دوري في المسلسل أمام فاروق الفيشاوي ولبلبة ودرة وهند عبدالحليم وأحمد حاتم وإنجي أبوزيد وتأليف حاتم حافظ وإخراج مجدي الهواري، وسيعرض المسلسل قريباً، وأجسد فيه زوجة فاروق الفيشاوي، ولديّ ابنتان (درة وهند عبدالحليم)، وتدور الأحداث بالشارع الخلفي الذي تقطن به تلك الأسرة والذي يعد سراً من أسرار المسلسل يطرح بعض الآراء حول الأرواح والهلاوس. ويعتبر هذا العمل نموذجاً للواقعية، إذ يتناول قصة حقيقية من واقع المجتمع، وهي وجود الأرواح في المنزل بعد الوفاة، وهذا المنزل تسكن فيه أسرة مكونة من 5 أشخاص كل منهم له قصة مختلفة. كما ينتمي المسلسل إلى نوعية الأعمال التي تعتمد على الغموض والإثارة، وتتناول الصراع النفسي والمجتمع الذي يعيشه الإنسان بين واقعه الحقيقي وبين العالم الافتراضي، الذي يخلقه هو بنفسه». واعتبرت شيرين أن مسلسلات الـ60 حلقة إن كانت محكمة الصنع بمعنى أن تكون كتابتها محسوبة بدقة والشخصيات واضحة وتحوي تفاصيل تشويقية، فمن شأنها تحقيق النجاح، ليس في مصر بل في العالم العربي، و «لكن إن كانت تقليداً لأعمال سابقة، فهذا يعد استسهالاً مرفوضاً لا أشارك به». وأشارت إلى أن الدراما التلفزيونية حالياً تحظى بإقبال كبير بين المشاهدين في العالم العربي ومن ثم يجب استغلالها في تقديم نماذج ترسخ للوحدة بين الدول العربية، وتطرح مشاكلنا الحقيقية. وعن رأيها في انتشار دراما الحلقات المنفصلة، أكدت أن هذه النوعية من المسلسلات وجدت منذ زمن ومنها مسلسل «هو وهي» للفنانة الكبيرة الراحلة سعاد حسني والفنان الراحل أحمد زكي وهذه قوالب فنية تعود إلى الجهات الإنتاجية التي ترغب في إبرازها لتجديد الصورة على شاشات الفضائيات، لاسيما أن التنافس الآن يؤدي إلى البحث عن تطوير الدراما في الشكل والمضمون. وأوضحت أنها ترفض تكرار أدوارها، ولذا رفضت أخيراً مسلسلين لعدم إعجابها بهما. وعلى الصعيد السينمائي، كشفت شيرين لـ «الحياة» أنها تجسد شخصية «أم رؤوف» في فيلم «فيلم مش هندي» الذي تدور قصته في إطار كوميدي حول منتج أفلام مقاولات يطلب من مؤلف مجهول كتابة فيلم هابط، لكنه يكتب فيلماً خيالياً يثير إعجاب المشاهدين ويصبح مؤلفاً مشهوراً. والفيلم بطولة طلعت زكريا وسمير غانم وأيمن قنديل وخالد حمزاوي وإيمان أيوب وتأليف ياسر محمود وإخراج حاتم صلاح الدين. ولفتت إلى أن خطواتها في السينما لها تميزها، إذ قدمت ثنائياً مع الزعيم عادل إمام من خلال عدد من الأفلام، منها «بخيت وعديلة» بأجزائه، ونجحت بأفلامها الأخرى وبينها «بنت من دهب» و «شباب على كف عفريت».
مشاركة :