شابة سعودية تضع قيادة الدراجات على مضمار الممارسة

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن أول دراجة هوائية امتلكتها السعودية، نديمة أبو العينين، في صغرها، مثل بقية الألعاب التي استهوتها لفترة، ثم انشغلت عنها بأخرى، إذ أصبحت الدراجة لعبتها الأولى، وتطور الحال لتغدو وسيلة الرياضة المفضلة لديها. واستفادت نديمة ذات الـ18 عاماً من خبرتها في قيادة الدراجة الهوائية، لتجذب 500 سيدة إلى مضمار استاد الملك عبد الله الدولي في مدينة جدة، لتدريبهن على قيادة الدراجة، وممارسة هذه الرياضة التي تُعتبر حديثة عهد على النساء في السعودية. أسست نديمة فريق «بسكليته» في جدة، وانطلقت فعلياً في مشروعها منذ أشهر، بممارسة هذه الرياضة المجتمعية كل يوم ثلاثاء في الملعب الدولي، وذلك بعد إطلاق دعوتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لنظيراتها من محبات هذه الرياضة القدوم إلى الملعب لقطع مسافة 20 كيلومتراً، وتدريب من يريد التعلم عليها أيضاً. وبدأت أبو العينين التي تدرس في المرحلة الثانوية، تشجيع والدتها وأخواتها للتجوّل بدراجاتهم الهوائية وممارسة هذه الرياضة في الحي الذين يقطنون فيه منذ عامين، وتطوّرت هذه الفكرة لديها بهدف جمع السيدات المحبات لممارسة هذه الرياضة في مكان مهيّأ لذلك. وأوضحت نديمة لـ«الشرق الأوسط» أن الفريق الذي ترأسه وبدأ تشكيله بخمس سيدات فقط، بلغ عدد أعضائه حالياً 500 سيدة، حيث تجري استعداداتهن للقيام بمسابقة نسائية في الأيام المقبلة، لتعزيز هذه الرياضة والاستمتاع بالأجواء الحماسية. وأشارت إلى أن قيادة الدراجة الهوائية تساعد على تعظيم الفوائد الرياضية، من خلال قيادة الدراجة لمدة نصف ساعة يومياً، وتسهم في تحسين المزاج والحالة النفسية، وتمنح الجسم كثيراً من النشاط والطاقة والحيوية، وتعتبر بديلاً مهماً عن رياضة المشي في علاج آلام المفاصل، وتسهم في رفع أداء جهاز المناعة، والوقاية من أمراض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وارتفاع الكولسترول. وتسعى السعودية بركائزها الأساسية ضمن رؤية 2030، إلى تحقيق حيوية المجتمع من خلال تفعيل الجانب الرياضي لدى شرائح المجتمع، ويأتي ذلك في ظل سعي اللجنة الأولمبية السعودية لرفع مستوى المشاركة المجتمعية في الرياضة النسائية، فضلاً عن إقرار وزارة التعليم حصص التربية البدنية في مدارس البنات.

مشاركة :