محمد بن راشد: القرية العالمية في دبي أيقونة ثقافية

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، القرية العالمية في دبي، وتجوّل سموه في أرجائها؛ حيث اطلع على الفعاليات التراثية والفنية والثقافية، التي تقدمها مختلف بلدان العالم، بما فيها دولة الإمارات، من خلال أجنحتها المنتشرة على مساحة القرية البالغة أكثر من 300 ألف متر مربع.واستهل سموه جولته بزيارة القرية الكويتية، واطلع على ما تعرضه من مواد ومشغولات وصناعات وطنية وشعبية، تعكس حضارة الشعب الكويتي العريقة.ومن القرية الكويتية إلى القرية اليمنية، ثم القرية السعودية، والقرية الهندية، والتايلاندية، والإفريقية؛ حيث كان سموه حريصاً، خلال لقائه القائمين على هذه القرى التراثية، على التعرف إلى ثقافات الدول المشاركة في فعاليات القرية العالمية، التي تفتح أبوابها للزوار والسياح والمتسوقين داخل الدولة وخارجها، اعتباراً من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى السابع من إبريل/ نيسان القادم.وعرَّج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال جولته التي امتدت لأكثر من كيلومترين، على شارع الأكشاك التي تبيع المواد الغذائية، والمشروبات، والحلويات، وغيرها إلى زوار القرية من عائلات وأطفال، ثم توقف سموه عند «الصنعة» قرية فخر الأسر الإماراتية، التي تصنع الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية التراثية، وغيرها من المنتجات الوطنية، التي تعكس تراث وثقافة ونمط معيشة شعب الإمارات.ثم واصل سموه جولته الميدانية؛ حيث توقف عند محالّ دعم مشاريع الشباب، التي تبيع وتعرض منتجات هذه المشاريع المدعومة من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعرف سموه إلى هذه الصناعات التي تبدأ صغيرة ومتواضعة ثم تكبر عاماً بعد عام، حتى تصبح مشاريع إنتاجية كبيرة، تسهم في خلق فرص عمل للشباب، وتدعم اقتصادنا الوطني، وتسهم في تنوعه.ثم ختم سموه جولته التي رافقه فيها خليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعبدالله أحمد الحباي، رئيس شركة مراس القابضة وشركة دبي القابضة، بزيارة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الذي يشهد تنظيم وإقامة فعاليات رياضية وثقافية وفنية تراثية، تستقطب مئات الزائرين يومياً؛ حيث يتعرفون إلى حضارة وتراث وثقافة شعبنا العريقة، تقدمها نخبة من شباب الجيل الصاعد؛ إذ من المهم توارث وانتقال هذا التراث العربي العريق من جيل إلى جيل؛ حتى لا ينقرض أمام هجمة الحضارة العصرية والثقافات الأجنبية.وقد أبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعجابه بما شاهده من حضور عربي ومحلي وأجنبي في القرية العالمية، التي تمثل أجنحتها «السبعة والعشرون» ثقافات خمس وسبعين دولة عربية وأجنبية، بما فيها الإمارات.ووصف سموه القرية العالمية بالملتقى الثقافي والتراثي لمختلف بلدان العالم، وتشكل متنفساً للعائلات وأطفالها، على مدى اثنين وعشرين عاماً، منذ أمر سموه بإقامة هذه القرية، تزامناً من انطلاق مهرجان دبي للتسوق، ثم أمر سموه بتمديد فعاليات القرية لتصبح قرابة الستة أشهر، بدلاً من شهر واحد؛ لفسح المجال لأكبر عدد من أفراد وشرائح مجتمع الإمارات من زيارة القرية، ثم إعطاء الفرصة الكافية لزوار الدولة من دول المنطقة وأرجاء العالم لزيارة هذه الأيقونة الثقافية العالمية، التي تزهر كل عام على أرض الإمارات، فرحاً ومرحاً ومحبةً وتعارفاً بين جميع جنسيات العالم، من مشاركين في الفعاليات، وزوار وسياح ومقيمين. (وام)

مشاركة :