كاسترو الابن انتحر بعد صراع مع اكتئاب

  • 2/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هافانا انتحار فيدل كاسترو دياز - بالارت، الابن البكر للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، بعد معاناة من «اكتئاب شديد». وتوفي كاسترو الابن الخميس عن 68 سنة. وأوردت صحيفة «غرانما» الكوبية الرسمية، أن «الدكتور في العلوم فيدل كاسترو دياز- بالارت الذي كان يعالَج لدى مجموعة من الأطباء على مدى أشهر عدة لإصابته باكتئاب شديد، انتحر صباح الأول من شباط (فبراير)» الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن كاسترو الابن المعروف بين الكوبيين باسم «فيديليتو»، أُدخل المستشفى وأبقي تحت العلاج خلال فترة إعادة تأهيله اجتماعياً، من دون إعطاء تفاصيل. وبثّ التلفزيون الرسمي في نشرة الأخبار المسائية، النبأ الذي فاجأ الكوبيين بعد 15 شهراً فقط على وفاة والده عن تسعين سنة في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وأوضحت الصحافة الرسمية أن العائلة ستحدد موعد مراسم تشييع «فيديليتو». ولد فيدل كاسترو الابن من زواج أبي الثورة الكوبية بميرتا دياز- بالارت وهي ابنة سياسي كوبي في أربعينات القرن الماضي. وبعد طلاقهما في 1955، خاض فيدل كاسترو وطليقته معركة قضائية حول حضانة طفلهما انتهت بفوز فيدل كاسترو بها ولكن فصولها توالت. ومن فصول هذه المعركة أن طليقة فيدل كاسترو اضطرت إلى ترك البلاد بعد الثورة في 1959 ولا تزال تعيش في إسبانيا، لكنها تمكنت من زيارة كوبا مرات عدة في السنوات الأخيرة. ولا تزال عائلة دياز- بالارت حتى اليوم إحدى دعائم معارضة المنفى، في ميامي (فلوريدا). وأحد أقرباء «فيديليتو» هو الجمهوري ماريو دياز- بالارت الذي يعتبر من أشد معارضي عائلة كاسترو ويشغل حالياً مقعداً في مجلس النواب الأميركي. عرف كثير من الكوبيين «فيديليتو» خلال طفولته حين ظهر في بزة خضراء اللون إلى جانب والده عند دخوله هافانا في 8 كانون الثاني (يناير) 1959 عند انتصار الثورة. ولد «فيديليتو» في الأول من أيلول (سبتمبر) 1949، وأرسله والده لاحقاً إلى الاتحاد السوفياتي حيث تخصص في الفيزياء النووية، وهو مجال تقلد فيه مسؤوليات كبيرة بين عامَي 1983 و1992، قبل أن يتم تعيينه نائباً لرئيس أكاديمية العلوم الكوبية، وهو منصب ظل يشغله إلى حين انتحاره. وكان «فيديليتو» يحمل لقباً فخرياً هو «المستشار العلمي لمجلس الدولة»، الهيئة العليا للحكومة الكوبية ويرأسه عمه راوول كاسترو منذ 2008. وفي واحدة من المرات القليلة الأخيرة التي تحدث فيها في مكان عام، قدم «فيديليتو» مداخلة في «علم النانوتكنولوجي» (التكنولوجيا الصغروية) الذي تخصص به بطلب من حكومة ترغب في أداء دور رائد في هذا المجال. وفي جنازة والده، شوهد مع خمسة من إخوته غير الأشقاء: أنطونيو وأنخيل وأليكس وأليكسيس وأليخاندرو، الذين ولدوا من زواج فيدل كاسترو من داليا سوتو ديل فالي. ولكاسترو ابنة أخرى تدعى ألينا فرنانديز ولدت من علاقة خارج إطار الزواج مع ناتاليا ريفولتا، وهي معروفة بانتقاداتها والدها والحكومة الشيوعية الكوبية. ترك «فيديليتو» ولدين هما: فيدل أنطونيو (37 سنة) وميرتا ماريا (34 سنة) من زوجته الأولى الروسية أولغا سميرنوف.

مشاركة :