بيروت: هدى الأسير ترددت الفنانة داليدا خليل في المشاركة ببرنامج «ديو المشاهير» حين عُرض عليها، لكنها ومع وصولها إلى مراحل متقدمة فيه غيرت رأيها وأعربت عن فرحها، حيث تعلمت منه أشياء كثيرة، في الوقت الذي بدأ فيه عرض مسلسلها الجديد «50 ألف». فماذا تقول داليدا عن التجربتين، وعن رأي المخرج سيمون أسمر بها وعن طموحاتها؟ والمزيد في هذا الحوار.. بدأ عرض مسلسل «50 ألف» في الوقت الذي يُعرض فيه برنامج «ديو المشاهير»، هل يمكن أن يؤثرا في بعضهما برأيك؟ - «50 ألف» مسلسل كوميدي خفيف كنّا نحضّر له على أساس أن يتم عرضه خلال شهر رمضان الماضي، لكن ظروفاً إنتاجية حالت دون استكمال تصويره، إلى أن تم الأمر بعد انتهاء الصيف، وجاء توقيت عرضه بالتزامن مع برنامج «ديو المشاهير» مصادفة، وبدون تخطيط. ما الذي جذبك للعمل في «50 ألف»؟ - هو نقطة ضعفي اليوم، لأنني لم أجد بعد «حلوة وكذابة» مسلسلاً «لذيذاً وخفيفاً ومهضوماً»، يحبه الناس ويصدقونه.. إلى أن وجدته وشعرت بأنه ضالتي، وهو الذي يمكّن الجمهور من نسيان «حلوة وكذابة». أليس المسلسل استنساخاً حرفياً عن التركي «حب للإيجار»؟ - هو قبل التركي معروض ب 25 لغة في العالم. كل المسلسلات اللبنانية مقتبسة تقريباً، فلماذا احمرّت العين على هذا المسلسل بالذات؟ علماً أن النسخة اللبنانية مختلفة بصياغة أفكارها ومعالجة موضوعاتها. لا أعرف الغاية من إعطاء أحكام مسبقة على الأداء والتمثيل والإخراج والقصة، بدون أن يعطوا الفرصة لمن اجتهد لمدة عام. في «أمير الليل» استطعت إقناع الجمهور بقدراتك الدرامية. اليوم عدت إلى الدور الذي يشبه «حلوة وكذابة»، هل تفضلين العودة بهذا الاتجاه أم هي محاولات للتنويع؟ - الممثل الناجح هو القادر على لعب أدوار مختلفة، وهذا ما أحاول عمله بشرط أن أكون مقتنعة بالدور. في «أمير الليل» كنت مغرمة بشخصيتي، عدا عن اقتناعي التام بنص منى طايع التي رافقتني في حركاتي وسكناتي في أداء الشخصية، لإخراج أفضل ما عندي، كذلك أنا اليوم مغرمة بشخصيتي في «50 ألف» التي شعرت بقربها من الناس. ألم تخافي من تجربة آية طيبة الأولى في الكتابة؟ - أنا مع تشجيع الكتّاب الجدد، الموهوبين والمثقفين ممن يتطلعون إلى النجاح مثل آية. لست مع الأسماء اللامعة والمشهورة التي لا تقدم جديداً، وأنا أرفع القبعة احتراماً لها بعدما بدأ يلمع اسمها ككاتبة، لأنها بدأت تقدم أعمالاً مختلفة وجديدة. وماذا تقولين عن تجربتك في برنامج «ديو المشاهير»؟ - لا أنكر أنني كنت مترددة في المشاركة فيه بعد برنامج «الرقص مع النجوم»، لأنني شعرت وقتها بأنه تكفي إطلالة واحدة في برنامج من هذا النوع، بدون أن أدرك بأنه سيكون إضافة هامة لمسيرتي الفنية، حيث بدأت أكتشف حلقة بعد حلقة، بأن هذا هو مكاني كفنانة تغني وترقص. أتمنى أن يتحقق ما تحدث عنه المخرج سيمون أسمر، وما جرى الحديث عنه بالفعل، أن يكون لي عمل على مسرح كازينو لبنان، لذلك أنا سعيدة جداً بردود الفعل الإيجابية التي تردني من الجمهور، والتي تحمّلني مسؤولية إضافية حلقة بعد حلقة. آمنت بموهبتك الغنائية أكثر في البرنامج؟ - زادت ثقتي بالوقوف على المسرح لأغني وأرقص، ولكنني أفضل بطولة عمل استعراضي كامل يبهر المشاهد. كان واضحاً حماس المخرج سيمون أسمر لك في البرنامج؟ - المخرج سيمون من كبار الأسماء الفنية في لبنان والعالم العربي، وهو صانع نجوم فعلاً لا قولاً، وكل كلمة يقولها بحقي أكبر معها ولا يكبر معها غروري. إذا انتقد، يكون انتقاده في مكانه وإذا أطرى يكون إطراؤه صحيحاً وبعيداً عن المبالغة. وبالتالي الدفع الذي أعطاني إياه لم يأت عن عبث، ولا لشكلي، بل لموهبتي، كوني لم أتكل يوماً على مظهري الخارجي. أسامة الرحباني في اللجنة أيضاً، ولكنه انتقدك كثيراً؟ - هو صاحب رؤية تقنية حادة، والخطأ لا يساوم فيه. صحيح أن مشاركتنا في البرنامج كانت لهدف إنساني، ولكن هذا لا يمنع من أن مثابرتنا ومحاولاتنا تحسين أنفسنا من خلال توجيهات اللجنة واجبة.. وربما كنت أكثر مشارِكة تعرّضت لانتقاده، لأنه لا يدلّل أحداً على حساب العمل، ففي الحلقة ما قبل الأخيرة كانت المرة الوحيدة التي أثنى عليّ فيها، وقال لي أرحت لي نفسيتي اليوم لأنك قادرة على تنفيذ ما طلبته منك. كم يأخذ البرنامج من وقتك وتعبك، وهل جاء على حساب الأعمال الدرامية؟ - أبداً، لأن البرنامج جاء بعد انتهائنا من تصوير مسلسل «50 ألف» بنحو أسبوعين، علماً أنني كنت متحمّسة لدخول عمل درامي جديد، ولكنني وجدت أنه من الأفضل إراحة الناس وتغيير الظهور، لدرجة أنني أفكر بأخذ إجازة بعد انتهاء البرنامج أيضاً، حتى لا يملّني الناس. تتوقعين الفوز؟ - أترك المشيئة لله، في «الرقص مع النجوم» لم يحزنني عدم فوزي.. بالعكس كنت سعيدة بتجربة أضافت لي الكثير، وأنا اليوم أعيش الشعور نفسه بتجربة أخرى أعتبر نفسي فيها فائزة بها حتى اليوم.