نيودلهي - الراية: عقدت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر مظاهرة حاشدة ضد تسييس الرياض المشاعر المقدسة وذلك عقب صلاة الجمعة قرب مقرّ السفارة السعودية، حيث نقلت السلطات الهندية مكان التظاهرة لدواعٍ أمنية. وقد تمّ تنظيم التظاهرة بسبب الانتهاكات التي تقوم بها السعودية في المشاعر المقدسة مثل تسييس الحج وربط الخلافات السياسية مع الدول والأفراد بأداء مناسك الحجّ والعمرة، وحرمان الآلاف من المسلمين حول العالم من المشاعر الدينية بسبب الاختلافات السياسية. وشارك الآلاف في المسيرة التي جابت بعض الأحياء المجاورة للسفارة السعودية. حيث هتف المشاركون ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسياسة الحكومة السعودية التي تحرم المسلمين من أداء الشعائر. وشارك في تنظيم المسيرة التي جابت عدداً من الأحياء مؤسسات محلية إسلامية، وبدعم من علماء المسلمين، ومجلس مشايخ الهند. وقد رفع المُشاركون لافتات وشعارات مناهضة للسعودية مثل مطالبة السعودية بعدم تسييس الحج، وأن الحج لكل المسلمين، وتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية، ورفض ترحيل الحجاج والمعتمرين من أجل الاختلافات السياسية ومعارضتهم لآراء المملكة، ورفض التعدي على خصوصية الحجاج والمعتمرين، والمطالبة بتوزيع عادل لحصص الحج على المسلمين. وقال السيد شاكيل خان على السعودية التوقف عن تسييس المشاعر الإسلامية في السعودية فوراً، وعدم إهانة واعتقال المسلمين على أعتاب المشاعر الإسلامية، وسيتم تصعيد المظاهرات الاحتجاجية في الأيام والأشهر القادمة أمام جميع السفارات السعودية في العالم إلى أن ترضخ السعودية لمطالب المتظاهرين أو تتنحى جانباً عن إدارة الحج. وقالت السيدة سندس سلوار إن ممارسات السعودية الظالمة ضد المسلمين تتنافى مع القوانين والمعاهدات الدولية في حرية المسلمين ممارسة عباداتهم بحرية وبدون قيود، وأضافت إن تفرد السعودية في إدارة الحج يعطيها دافعاً بإكمال انتهاكاتها ضد المسلمين، ولذلك يجب إشراك المسلمين جميعاً في إدارة مشاعرهم الدينية. إننا في الحملة العالمية نطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات ووضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة شؤون الحج والعمرة لضمان عدم استفراد السعودية في إدارة الحج طبقاً لأهدافها وطموحاتها السياسية أو الاقتصادية. من الجدير بالذكر أن الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية والتي انطلقت قبل أشهر في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج، حيث إن إنشاءها جاء رداً على ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها. وتعتبر الحملة حراكاً عالمياً يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى لضمان حرية العبادة لكافة المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقيّة.احتجاجات شعبية أمام السفارة السعودية في جاكرتا جاكرتا - الراية: نظّمت الهيئة الدولية لمُراقبة إدارة السعودية للحرمين وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في خطوة تصعيدية تهدف للمطالبة بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة. وندّد المُشاركون في الوقفة التي تمّ تنظيمها بالشراكة مع مؤسسات محلية وعالمية واتحادات طلبة جامعات جاكرتا ومؤسسة علماء مسلمين إندونيسيا فرع جاكرتا، بإدارة السعودية للحرمين التي وصفوها بالفاشلة. وكانت الهيئة الدولية عقدت مُؤتمراً دولياً في إندونيسيا الأسبوع الماضي ناقش إدارة السعودية للحج وسبل تطويرها، وأوصى المشاركون فيه بضرورة إشراك الدول الإسلامية في إدارة الحرمين والمشاعر الدينية. وحسب الهيئة الدولية التي تتخذ من ماليزيا مقراً لها فإنها تنوي عقد عشرات الأنشطة والتحركات في الدول الإسلامية رفضاً لتفرّد السعودية بإدارة الحرمين واحتجاجاً على ما تمارسه الرياض من انتهاكات في هذا الصدد. ورفع المُشاركون صوراً ولافتات مناوئة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووصفته بالديكتاتور الذي يصنع إسلاماً جديداً يسلب فيه المسلمين حقوقهم المكفولة منذ بزوغ الدين الإسلامي. وعبر سوجارتو عبد الله أحد المشاركين في الوقفة عن السخط الشديد الذي بدأ يعم إندونيسيا مؤخراً نتيجة انخفاض من يتمّ السماح له من مواطنيها بأداء فرائض الحج والعمرة بحجج واهية مثل الازدحام والطاقة الاستيعابية للحجاج. وطالب سوجارتو الحكومة الإندونيسية بطرد السفير السعودي من جاكرتا ما لم تصلح الرياض من طريقة إدارتها للمشاعر وتسمح للمسلمين بالمشاركة في عملية إدارة دولية يشرف عليها إطار إسلامي موحد. بدورها، قالت المشاركة أمينة رحمان إن إندونيسيا أكبر بلد مسلم لكن للأسف ليس لها قول أو أثر في إدارة الحج والعمرة والمشاعر بشكل عام، وهذا لم يعد أمراً مقبولاً. وأضافت بنبرات غضب يجب أن تكون إندونيسيا متواجدة في السعودية من خلال خبراء يمكنهم تطوير إدارة الرياض المتردية للمشاعر والحرمين. واستماتت السفارة السعودية في إندونيسيا من أجل إلغاء الوقفة ومؤتمرات سابقة للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين لكنها فشلت في ذلك.
مشاركة :