صحيفة مكة - مكة المكرمة سجّلت أمانة العاصمة المقدسة نجاحًا كبيرًا في مراقبة الخدمات البلدية المقدّمة لضيوف الرحمن في موسم الحج، من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع توفير وتركيب كاميرات المراقبة المرئية الذكية, التي تتمتع بأحدث المواصفات التقنية والتكنولوجيا العالمية، والتي أسهمت في إنجاح وتوجيه تلك الخدمات ورصد الملاحظات ورفع درجة التكامل بين الإدارات المختلفة . وأوضح مساعد الأمين لتقنية المعلومات الدكتور إبراهيم بن سليمان عبدالله, أن مثل هذه المشاريع التنموية الهادفة تعدّ نقلة نوعية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام, واستمراراً لتحقيق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمسيرة التقدم والعطاء . وبيّن أن الإدارة العامة لتقنية المعلومات وبالتعاون مع الإدارة العامة للمشاعر المقدسة والمواسم, نفّذت المرحلة الأولى من المشروع خلال موسم حج 1435هـ, التي شملت تركيب ما يقارب (150) كاميرا مراقبة مرئية ذكية, منها (50) كاميرا موزّعة في شتى أنحاء المشاعر المقدسة (منى وعرفة ومزدلفة), و (100) كاميرا في المناطق المركزية للمسجد الحرام , بهدف وضع نظام آلي يتوافق مع التقدم التكنولوجي الذي يساعد الأمانة على تنظيم العمل بشكل متكامل بين مختلف الإدارات المعنية, وهو نظام يرتكز على متابعة وتطوير أعمال وخدمات الأمانة المختلفة من شبكات الإنارة وأعمال النظافة ونقل المخلفات, ومنعها من التكدّس, والحدّ من الباعة المتجولين والظواهر السلبية المماثلة وتسربات المياه وجمع المعلومات لحركة السير في الشوارع والطرقات والازدحام من المشاة والمركبات, وغيرها من الخدمات التي تسهم في خدمة عدة قطاعات حكومية أخرى . وأشار الدكتور عبدالله, إلى أن أمانة العاصمة المقدسة ستعمل جاهدة لمتابعة المرحلة الثانية من تنفيذ هذا المشروع, الذي يستهدف نشر ما يقارب (2000) كاميرا مراقبة بجميع نطاقات مكة المكرمة والمشاعر والمقدسة, وذلك إيماناً بأهمية تقديم الدعم المتواصل للعديد من المشاريع الهادفة التي نأمل أن تكون عوناً لخططنا المستقبلية, وفيما ينفع الوطن بشكل عام وهذه البقعة الطاهرة بشكل خاص . ومن جانبه أكد نائب مساعد الأمين لتقنية المعلومات أحمد حكمت الله, أن استخدام التقنية الحديثة للتدقيق والحد من الظواهر السلبية بالمشاعر المقدسة, يعد هدفاً من الأهداف التنموية الحضارية التي تؤكد التزام المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن . وبدوره أوضح مدير إدارة تشغيل النظم والشبكات المهندس فهد بن فيصل كتوعة, أن كاميرات المراقبة المنتشرة في أرجاء المشاعر المقدسة تمتاز بالجودة والكفاءة العالية والرؤية لمسافة تتجاوز 3 كيلو متر والتسجيل الحي لفترات طويلة ، ولم تُسخر هذه الكاميرات إلا للمتابعة والمراقبة الحية لجميع الخدمات العامة من خلال شاشات عرض موزعة في جميع مراكز المراقبة لتوفير مستويات عالية من الراحة والأمان لحجاج بيت الله الحرام .
مشاركة :