تحتدم المعركة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، عندما يتواجه ليفربول الثالث مع توتنهام الخامس، في المرحلة 26 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يبحث مانشستر يونايتد الثاني وتشيلسي الرابع عن تعويض سريع لسقوطهما في المرحلة الماضية. وفي ظل الصدارة الرهيبة لمانشستر سيتي، المبتعد بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود يونايتد واقترابه منطقيا من حصد اللقب الخامس في تاريخه، يبدو الصراع قويا على البطاقات الثلاث الأخرى المؤهلة إلى المسابقة القارية. ويحلق فريق المدرب الاسباني بيب جوارديولا في الصدارة مع 68 نقطة، وهو قد خسر مباراة وحيدة حتى الآن كانت استعراضية أمام مضيفه ليفربول 3-4 في 14 يناير الماضي. ويبتعد سيتي بفارق 15 نقطة عن يونايتد، و18 عن كل من ليفربول وتشيلسي. وتحاول الأندية بشتى الطرق بلوغ المسابقة الأوروبية؛ لإنعاش خزاناتها المالية، وهذا ما أكدته فترة الانتقالات الشتوية التي اختتمت قبل يومين، بتحقيق رقم قياسي للأندية الإنجليزية بلغ 430 مليون جنيه استرليني (611 مليون دولار أمريكي). على ملعب انفيلد، يختتم ليفربول المرحلة بعد تخليه عن البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الاسباني مقابل 160 مليون يورو، وضم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مقابل 84 مليون يورو من ساوثمبتون. وتقدم فريق المدرب الألماني يورجن كلوب في الترتيب قبل دعسته الناقصة ضد سوانسي، ما لبث أن عوضها بثلاثية على أرض هادرسفيلد، من بينها هدف من نقطة الجزاء للمصري محمد صلاح وصيف ترتيب الهدافين (19)، بفارق هدفين عن مهاجم توتنهام الدولي هاري كاين (21). وجاء فوز ليفربول الأخير بعد هفوة أخرى في الكأس عندما ودع المسابقة في دورها الرابع، بخسارته على أرضه أمام وست بروميتش 2-3. وقال كلوب الأربعاء: «الأهم أن نعود إلى السباق. أمامنا أيام قليلة للاستعداد لمباراة صعبة ضد توتنهام». بدوره، يعيش توتنهام فترة جيدة، إذ لم يخسر في آخر سبع مباريات، وحقق فوزا بالغ الأهمية على مانشستر يونايتد الأربعاء بهدفين دون رد. وتتركز الأنظار على ارسنال السادس الذي يستضيف ايفرتون التاسع السبت، إذ لم يفز سوى مرة في آخر خمس مباريات، بعد تدعيم صفوفه هجوميا باستقدام الجابوني بيار ايمريك اوباميانج مقابل 63 مليون يورو، بعد تسجيله 141 هدفا في 213 مباراة لبوروسيا دورتموند الألماني، وزميله السابق في دورتموند لاعب الوسط الارميني هنريك مخيتاريان في صفقة تبادل مع المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيس المتوجه إلى مانشستر يونايتد، فضلا عن تمديد عقد صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل. وبعد سقوطه أمام توتنهام، يستقبل مانشستر يونايتد هادرسفيلد الجريح والخارج من 4 خسارات متتالية أنزلته إلى المركز السابع عشر. وإذا كان فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يعيش تحت الضغط، فلا يبدو تشيلسي حامل اللقب أفضل حالا، خصوصا بعد خسارته الأخيرة الموجعة أمام بورنموث على أرضه صفر-3. وقال مدربه الإيطالي انطونيو كونتي قبل مواجهة مضيفه واتفورد الإثنين في ختام المرحلة: «يجب أن نقلق (على المراكز الأربعة الأولى). لن يكون الأمر سهلا هذا الموسم، لكن علينا أن نقاتل. أعتقد أن اللاعبين بدأوا يفهمون أننا سنحارب للتأهل إلى دوري الأبطال». وفي باقي المباريات، يلعب السبت بورنموث مع ستوك سيتي، وست بروميتش البيون مع ساوثمبتون وبرايتون مع وست هام يونايتد، والأحد كريستال بالاس مع نيوكاسل.
مشاركة :