كُشف أمس أن جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلوا، قبل أسبوعين، طفلة فلسطينية تبلغ 14 عاماً في القدس الشرقية المحتلة، وأرسلوها وحيدة إلى قطاع غزة، عنوة، على الرغم من أنها من حي الرام المقدسي. وعادت الطفلة إلى أهلها الليلة قبل الماضية، بعد أن «اقتنعت» سلطات الاحتلال بهذا الخطأ، من خلال الاطلاع على سجل السكان الرسمي.وتبين أنها كانت قد اعتقلت قبل أسبوعين وهي تتسول في حي العيساوية. وبعد التحقيق القصير معها تم إطلاق سراحها بكفالة مالية دفعها عمها بقيمة 400 دولار. وسألوها عن بيتها فأجابتهم، لكن الضابط قرر أنها تكذب وأنها مسجلة في سجلات الإدارة المدنية الإسرائيلية بوصفها مواطنة من قطاع غزة. فسلّمها إلى قوات حرس الحدود العاملة على معبر بيت حانون وتم إرسالها إلى قطاع غزة. وهناك، أخذها أحد موظفي السلطة الفلسطينية لبيته وبعد أيام تم الاتصال بوالدها، الذي أوصلها بإخوته الذين يعيشون في قطاع غزة وبقيت مع أقاربها حتى إعادتها. وبحسب «مركز حقوق الفرد»، فإن والد الطفلة هو من سكان غزة السابقين وتركها سنة 2000 وانتقل للعيش في الضفة الغربية أما الطفلة فقد وُلدت في الرام ولم تزر قطاع غزة أبداً.
مشاركة :