مراقبون يصفون العلاقات المصرية- العُمانية بأنها قوية وممتدة، لما تمثله من توافق في الرؤى حول ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات العالم العربي.العرب [نُشر في 2018/02/03، العدد: 10889، ص(2)]تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين القاهرة - يزور الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأحد المقبل، سلطنة عمان في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في يونيو 2014. وذكر السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنه من المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي لقاء مع السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسؤولين في السلطنة، حيث ستعقد جلسة مباحثات بين الجانبين لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. والزيارة الحالية كان مقررا لها في 26 نوفمبر الماضي لكن تم تأجيلها عقب الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بسيناء الذي خلف المئات من القتلى والجرحى. ويستبعد البعض أن تكون هذه الزيارة ذات طابع اقتصادي بالنظر لمرور سلطنة عمان بأزمة اقتصادية مرشحة للتفاقم، مرجحين أن يأخذ الوضع الإقليمي حيزا كبيرا في المشاورات بين القيادتين. وأكد وزير الإعلام بعمان عبدالمنعم بن منصور الحسني، تطلع السلطنة إلى الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي “والتي سيكون لها بالغ الأثر في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وستكون فرصة للتشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية”. ووصف العلاقات المصرية- العُمانية بأنها قوية وممتدة، لما تمثله من توافق في الرؤى حول ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات العالم العربي. وترتبط مصر في عهد الرئيس الحالي بعلاقات وثيقة مع معظم الدول الخليجية، وبخاصة السعودية والإمارات والكويت. ويقول متابعون إن القاهرة تبدي حرصا على الإبقاء على حالة التفاعل بينها ودول الخليج وفي هذا الإطار تأتي الزيارة إلى عمان.
مشاركة :