صراع المراكز المؤهلة لدوري الأبطال يجد طريقه إلى الدوري الإنكليزييتجدد الصراع بين فرق المقدمة في الدوري الإنكليزي الممتاز على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ويأخذ طريقه نحو لقاءات مصيرية ستحدد لاحقا هوية المرشحين، فيما يواصل مانشستر سيتي التغريد وحيدا في المقدمة ويبحث عن مزيد تحصين موقعه. العرب [نُشر في 2018/02/03، العدد: 10889، ص(23)]رؤية واضحة نحو اللقب لندن - تحتدم المعركة على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، عندما يتواجه ليفربول الثالث مع توتنهام الخامس، في المرحلة 26 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فيما يبحث مانشستر يونايتد الثاني وتشيلسي الرابع عن تعويض سريع لسقوطهما في المرحلة الماضية. وفي ظل الصدارة الرهيبة لمانشستر سيتي المبتعد بفارق 15 نقطة عن جاره اللدود يونايتد واقترابه منطقيا من حصد اللقب الخامس في تاريخه، يبدو الصراع قويا على البطاقات الثلاث الأخرى المؤهلة إلى المسابقة القارية. ويحلق فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا في الصدارة مع 68 نقطة، وقد خسر مباراة وحيدة حتى الآن كانت استعراضية أمام مضيفه ليفربول 3-4 في 14 يناير الماضي. ويبتعد سيتي بفارق 15 نقطة عن يونايتد، و18 عن كل من ليفربول وتشيلسي. وتحاول الأندية الكبرى بشتى الطرق بلوغ المسابقة الأوروبية، لإنعاش خزائنها المالية، وهو ما أكدته فترة الانتقالات الشتوية التي اختتمت قبل يومين، بتحقيق رقم قياسي للأندية الإنكليزية بلغ 430 مليون جنيه إسترليني (611 مليون دولار أميركي). وعلى ملعب إنفيلد، يختتم ليفربول المرحلة بعد تخليه عن البرازيلي فيليبي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني مقابل 160 مليون يورو، وضم المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك مقابل 84 مليون يورو من ساوثهامبتون. وتقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في الترتيب قبل انتكاسته ضد سوانسي، والتي ما لبث أن عوضها بثلاثية على أرض هادرسفيلد، من بينها هدف من نقطة الجزاء للمصري محمد صلاح وصيف ترتيب الهدافين (19)، بفارق هدفين عن مهاجم توتنهام الدولي هاري كاين (21). وجاء فوز ليفربول الأخير، بعد هفوة أخرى في الكأس عندما ودع المسابقة في دورها الرابع، بخسارته على أرضه أمام وست بروميتش 2-3. وقال كلوب الأربعاء الماضي “الأهم أن نعود إلى السباق. أمامنا أيام قليلة للاستعداد لمباراة صعبة ضد توتنهام”. وبدوره يعيش توتنهام فترة جيدة، إذ لم يخسر في آخر سبع مباريات، وحقق فوزا بالغ الأهمية على مانشستر يونايتد الأربعاء بهدفين دون رد.يورغن كلوب: الأهم أن نعود إلى السباق وأمامنا مواجهة صعبة ضد توتنهام شغف بشأن أوباميانغ تتركز الأنظار على أرسنال السادس الذي يستضيف إيفرتون التاسع السبت، إذ لم يفز سوى مرة في آخر خمس مباريات، بعد تدعيم صفوفه هجوميا باستقدام الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ مقابل 63 مليون يورو، بعد تسجيله 141 هدفا في 213 مباراة لبوروسيا دورتموند الألماني، وزميله السابق في دورتموند لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان في صفقة تبادل مع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز المتوجه إلى مانشستر يونايتد، فضلا عن تمديد عقد صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل. وقال أوباميانغ بعد قدومه “للنادي تاريخ غني ومهاجمون أصحاب موهبة كبيرة مثل (الفرنسي) تييري هنري الذي يعد قدوة لنا نحن المهاجمون. كان سريعا ويسجل أهدافا كثيرة. سأحاول الاقتداء به، لكن يتعين علي العمل كثيرا”. ويبحث المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي تخلى أيضا عن أليكس أوكسلايد تشامبرلاين (الصيف الماضي لليفربول) والفرنسي أوليفييه جيرو (قبل يومين لجاره تشيلسي)، عن نسيان سريع لخسارته الموجعة على أرض سوانسي سيتي (1-3) وصيف القاع. لكن فينغر أشار إلى غياب أوباميانغ عن تمارين الجمعة، ليحوم الشك حول مشاركته “كان أوباميانغ مريضا، لذا سنقيمه”. ويستقبل ملعب الإمارات نجم أرسنال السابق ثيو والكوت المنتقل إلى إيفرتون، بعد قيادة فريقه الجديد إلى فوزه الأول في 2018، بتسجيله هدفين ضد ليستر سيتي 2-1. ويستقبل ليستر سيتي حامل لقب 2016، سوانسي سيتي، آملا في عودة نجمه الجزائري رياض محرز الغائب عن المباراة الأخيرة، بعد بحثه عن انتقال متعثر إلى مانشستر سيتي. وقال مدربه الفرنسي كلود بوييل “جميع اللاعبين والجهاز سيساعدونه على العودة بابتسامة، وللاستمتاع بلعبه”. وبدأ سعي مانشستر سيتي لضم محرز بعد إصابة جناحه الألماني لوروي ساني بأربطة كاحله. ودعا مدربه غوارديولا الحكام إلى حماية لاعبيه، بعد تجنب البلجيكي كيفن دو بروين والإسباني الشاب إبراهيم دياز الإصابات خلال الفوز السهل على وست بروميتش 3-0 الأربعاء. وعلق لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا على حديث مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق “أعتقد أنه كما يقول المدرب، ينبغي أن يقوم الحكام بعملهم، وإذا كانت بطاقة حمراء يجب أن يرفعوها. لا يقومون بذلك في الأشهر القليلة الماضية”. ويواجه سيتي تحديا جديدا من مضيفه بيرنلي السابع والذي تدهورت نتائجه ولم يفز في آخر 8 مباريات. ويملك “سيتيزنز” أقوى هجوم في الدوري (73 هدفا) وأفضل دفاع بالتساوي مع يونايتد (18 هدفا). لقاء الجريح بعد سقوطه أمام توتنهام، يستقبل مانشستر يونايتد هادرسفيلد الجريح والخارج من 4 خسارات متتالية دفعت به إلى التواجد في المركز السابع عشر. وإذا كان فريق المدرب جوزيه مورينيو يعيش تحت الضغط، فلا يبدو تشيلسي حامل اللقب أفضل حالا، خصوصا بعد خسارته الأخيرة الموجعة أمام بورنموث على أرضه 0-3. وقال مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي قبل مواجهة مضيفه واتفورد الاثنين في ختام المرحلة “يجب أن نقلق على المراكز الأربعة الأولى. لن يكون الأمر سهلا هذا الموسم، لكن علينا أن نقاتل. أعتقد أن اللاعبين بدأوا يفهمون أننا سنحارب للتأهل إلى دوري الأبطال”. وفي باقي المباريات، يلعب السبت بورنموث مع ستوك سيتي، وست بروميتش ألبيون مع ساوثهامبتون وبرايتون مع وست هام يونايتد، والأحد كريستال بالاس مع نيوكاسل.
مشاركة :